قالت إذاعة صوت أمريكا إن الأممالمتحدة وجماعات حقوق الإنسان دعت مصر أمس لوقف حملة القمع ضد النشطاء الحقوقين، وإسقاط جميع العوائق التي يتعرض لها عملهم. وتضيف الإذاعة أن 14 منظمة دولية، بما في ذلك هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، دعت السلطات المصرية إلى الكف عن دعوة النشطاء لاستجوابهم، ومنعهم من السفر، أو محاولة تجميد أموالهم الشخصية وأصول عائلاتهم. وتشير الإذاعة الأمريكية إلى أن المنظمات الحقوقية أصدرت بيانًا ذكرت فيه أنه "ينبغي على السلطات وقف اضطهاد هذه الجماعات، حيث يمكن إصدار أحكام ضدهم تصل إلى 25 عامًا من السجن". وتلفت الإذاعة إلى أن الجماعات الحقوقية اتهمت أجهزة الأمن المصرية بتنفيذ عمليات اعتقال غير قانونية، بما في ذلك الاختفاء القسري للناشطين وتعذيب المعتقلين. من جانبه قال سعيد بوملدوحا، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية "يتم التعامل مع المجتمع المدني في مصر وكأنه عدو للدولة، وليس شريكًا من أجل الإصلاح والتقدم". وتلفت الإذاعة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأسبوع الماضي، انتقد وضع حقوق الإنسان في مصر، قائلًا "هناك تدهور في حالة حقوق الإنسان في مصر خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة". ورد عليه نظيره المصري سامح شكري، قائلًا إن مصر ترفض الوصاية على حقوق الإنسان من بلدان أخرى. وتلفت الإذاعة إلى أن الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية أدانت معاملة المتهمين والمعاملة التي تهدد حقوق الإنسان، كما أن هناك مواطنين معرضين للاعتقال. وفي السياق ذاته قالت صحيفة هفنجتون بوست الأمريكية إن هناك العديد من التقارير التي تشير إلى ارتفاع حالة القمع في مصر، بالإضافة إلى انتهاك الدستور المصري والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، والتي تؤثر على صورة مصر في الخارج. وتضيف الصحيفة أن الحكومة المصرية تحاول القضاء على الحركة المستقلة لحقوق الإنسان في البلاد، خاصة على مدى ال 30 عامًا الماضية، ودائمًا تمر بظروف صعبة في مواجهة البيئة القانونية التقليدية. وتوضح الصحيفة الأمريكية أن الضغوط على نشطاء المجتمع المدني المستقل في مصر تصاعدت لعدة أشهر، وسط تهديدات بالقتل وحظر السفر التعسفي، ومداهمة مكاتب المنظمات غير الحكومية، والتهديد بتجميد الأصول. وتشير الصحيفة إلى أن وكالة الأمن والاستخبارات على وشك تقديم اتهامات لنحو 37 منظمة مجتمع مدني مستقل، بما في ذلك الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ودراسات حقوق الإنسان، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ونظرة للدراسات النسوية، ومركز النديم لتأهيل ضحايا التعذيب، والمجموعة المتحدة. كل من هذه المجموعات قد استهدفت في الأسابيع الاخيرة. وتلفت الصحيفة إلى أن هذا التصعيد الشديد من التهديد ضد منظمات المجتمع المدني المستقلة يأتي في الوقت الذي يخشى النشطاء ليس فقط من المحاكمة والسجن، ولكن أيضًا من الاختطاف والاختفاء، والمعاملة الوحشية في مراكز الاعتقال السرية.