تشهد قرية كتامة التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، حالة من الغضب بين الأهالي، إثر استيلاء مسؤولي الوحدة المحلية على كشافات الإنارة التي خصصتها القوات المسلحة لإنارة شوارع القرية، إلَّا أن المسؤولين تاجروا بالكشافات وباعوها للأهالي. وأكد حمادة أحمد، نجار، أن القوات المسلحة دعمت القرية بعدد هائل من كشافات الإنارة الموفرة للكهرباء؛ لتركيبها على أعمدة الإنارة بالقرية، لكننا فوجئنا بأن مسؤولي الوحدة المحلية وشبكة الكهرباء بالقرية يمتنعون عن تركيب الكشافات على الأعمدة، ويوزعونها على الأقارب والمحاسيب. وأشار حسيني إبراهيم، موظف، إلى أن الوحدة المحلية استغلت عدم الرقابة، ومنعت تركيب الكشافات على الأعمدة؛ للاستيلاء عليها والمتاجرة بها، بعد أن أجبرت المواطنين على دفع مبلغ مالي مقابل الحصول على الكشاف، بالإضافة إلى مبلغ آخر لعامل شبكة الكهرباء الذي يركبه، رغم أنه موظف بالشبكة ويحصل على مرتب، وهذا عمله الأساسي. وأضاف حسيني إلى وجود ميزانية مخصصة لإنارة شوارع القرية، إلَّا أن المسؤولين بالوحدة المحلية استغلوا عدم وجود مجلس محلي وجهل الغلابة، وتاجروا بمشكلاتهم، متسائلًا: هل إنارة شوارع القرية مسؤولية الأهالي، وما هو مصير الأموال التي تم جمعها من الناس واين ذهبت؟ وبيَّن شوقي عطا، عامل، أن بعض الأهالي أرسلوا بشكاوٍ إلى المسؤولين كافة؛ للتحقيق في تلك الفضيحة، ومحاسبة رئيس الوحدة المحلية وموظفي شبكة الكهرباء بالقرية، متهمين إياهم بالتلاعب واستغلال حاجة المواطنين لإنارة الشوارع، لتحصيل مبالغ مالية وإبرام صفقة مع بائعي الأدوات التي يلزم وجودها عند تركيب الكشافات، بحجة عدم وجودها داخل شبكة الكهرباء، ويطالبوننا بتركيب الكشافات على نفقتنا الخاصة، وهناك من حصل عليها بعد تعهده بتركيبها على نفقته، لافتًا إلى أن هناك مجموعة هي وحدها المسؤولة عن التركيب، مما يكشف عن وجود صفقة بين موظفي المحليات وتلك المجموعة حسب قوله، مناشدًا محافظ الغربية التحقيق في الأمر وإعلان حقيقته، وكشف مصير تلك الأموال التي يتم جمعها. فى المقابل كشف مصدر داخل الوحدة المحلية بالقرية، رفض ذكر اسمه، أنه تم توريط مسؤولي الوحدة في هذه الكشافات، واستلامها دون وجود ميزانية خاصة بعملية التركيب ذاتها ، مع وجود أوامر عليا بالبدء في عملية التركيب، وعندما تم وضع خطة لتركيب الكشافات بالأعمدة، فوجئ الجميع بأنها تحتاج إلى بعض الأدوات الأخرى؛ مثل حوامل حديدية وأسلاك كهربائية غير متوفرة بشبكة الكهرباء، فتم طرح فكرة توزيع تلك الكشافات على الأهالي مع أخذ تعهد بتركيبها على نفقتهم الخاصة، وبدأ بالفعل توزيع الكشافات على الأهالي، وكل عمود يتكلف 60 جنيهًا، شامل توفير الحوامل والاسلاك، بالإضافة إلى أجرة عامل الشبكة، الذى يقوم بعملية التركيب.