حلقة جديدة في سلسلة الاختفاء القسري، الذي طال هذه المرة إسلام سلامة المحامي المعرف بدفاعه عن المختفين قسريًّا، حيث ألقت قوات الأمن القبض عليه أمس من منزله بزفتى محافظة الغربية، ولم يستدل أحد من أهله أو أصدقائه على مكانه أو سبب القبض عليه، حسب ما ورد عنهم. وحملت آخر تدوينة للمحامي الحقوقي إسلام سلامة، عبر صفحاته الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، رسالة لأهالي المختفيين قسريًّا، مفادها: «متعملوا واقفه للمختفين قسريا أمام نقابة الصحفيين، واطلعوا بعديها على النائب العام بلغوه إن ولادكم مخطوفين ومش عارفين مكانهم.. اتحركوا بشكل جماعي». وأصدر عدد من الشخصيات العامة والمحامين بيانًا يطالبون فيه السلطات بضرورة الإفصاح عن مكان إسلام سلامة، فيما أعرب الموقعون على البيان عن أسفهم من امتداد يد الانتهاكات لتشمل المحامين، تلك الطائفة التي حماها القانون أثناء تأديتهم لعملهم، وشملهم بضمانات تكفل لهم أداء مهامهم الوظيفية دون أن يتعرض لهم أحد، أو ينال من قدرهم، أو ينتقص من حقوقهم، أو يهددهم بمخاطر قد تحدق بهم، أو التعسف تجاههم. أضاف حليم حنيش، المحامي الحقوقي بالمفوضية المصرية للحقوق والحريات: إن تردى الحقوق والحريات في مصر أدى إلى وجود انتهاكات صارخة، وأصبح المحامون الحقوقيون في معرض استهداف أمني، مشيرًا إلى أنه م لم يعرفوا حتى الآن المكان المحتجر به إسلام أو حتى سبب القبض عليه. وعلق المحامي الحقوقي محمد الباقر على اختفاء إسلام سلامة قائلًا: «تقدم الزملاء المحامون للسؤال عن زميلهم إسلام سلامة في قسم الشرطة، فأنكره وجوده، وبذلك فهو محتجز الآن بمكان غير معلوم لدى وزارة الداخلية بدون أي حماية قانونية». وتابع: إسلام معروف باجتهاده وتضحيته لأجل المعتقلين، وهو دائمًا معهم، يدافع عنهم في الأقسام والنيابات والمحاكم، وداعم لأهاليهم وحقوقهم.