وقع مجموعة من المحامين، صباح اليوم الأربعاء، على بيان بشأن القبض على اثنين من زملائهم، أمس، بالشرقية، من قِبَل قوات الشرطة. واتفق المحامون على هذا البيان تضامنا مع زملائهم، وجاء في نصه: "في ظل الانتهاكات المتوالية للحقوق والحريات، لم يعد هناك مجال في مصر للحديث عن الحقوق والحريات، ونحن ندين القبض على إسلام سلامة وإخفاءه قسريا". وطالبوا وزارة الداخلية والنيابة العامة بالإفصاح عن مصيره، مع إخلاء سبيله فورا، وكل النشطاء الحقوقيين والمحامين المعتقلين على ذمة قضايا رأي أو دفاعهم على محبوسين في قضايا أخرى. وأكد الموقعون على البيان «أنه من المؤسف أن تمتد يد الانتهاكات لتشمل المحامين، تلك الطائفة التي حماها القانون أثناء تأديتهم للعمل، وشملهم بضمانات تكفل لهم أداء مهامهم الوظيفية دون أن يتم التعرض لهم، أو النيل من قدرهم، أو الانتقاص من حقوقهم، أو تهديدهم بمخاطر تحدق بهم، أو التعسف تجاههم، إلى غير ذلك مما نظمه القانون على النحو الذي سيرد بيانه بالتفصيل في ثنايا هذا التقرير». وأدان الموقعون على البيان، من محامين وشخصيات عامة، احتجاز المحامي إسلام سلامة والمحامي أشرف مغاوري، من منزليهما بزفتى، أمس الثلاثاء، دون مراعاة للمهنة وكونهما محاميين لهما حقوق حماها الدستور والقانون. وأشار البيان إلى أن هناك عددا من الوقائع في الشهور الأخيرة، تكفلت بتسليط الضوء على البيئة المعادية التي يضطر المدافعون عن الدستور والقانون للعمل فيها بالمخالفة للضمانات القانونية.