في حلقة جديدة من مسلسل تشويه رموز مصر من قِبل مسؤولي المحليات بعدد من محافظات الجمهورية، ظهر تمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، أحد أعلام الموسيقي العربية، الذي نشأ وتربى في حارة برجوان بباب الشعرية، في أحد ميادين وسط القاهرة مرتديا بدلة خضراء، بينما وجهه أصبح ذهبيا فى منظر لا يليق بمقام موسيقار الأجيال؛ بعد أن استعان حي باب الشعرية بطالبات إحدى المدارس الثانوية لترميم التمثال. ومن جانبها، ناشدت نقابة التشكيليين بضرورة التنسيق معها أو وزارة الثقافة؛ لتقديم الدعم الفني في عملية التطوير، إلا أن جهل المحليات والقائمين علي تطوير الميادين جعلها ترفض ذلك، ولم يكن تمثال موسيقار الأجيال، الأول الذي تم تشويهه، بل سبقه العديد من عمليات التشويهة. «العقاد» في أسوان صممه النحات الراحل فاروق إبراهيم، وعند وضعه في الميدان، أعاد ترميمه أحد موظفي المحليات بطريقة أبعدته عن صاحب الشخصية الحقيقية للتمثال، وسخر رواد مواقع التواصل الاجتماعى من تمثال الأديب المقام بحي العقاد في مدينة أسوان، مؤكدين أنه لا يشبهه. بعد الانتقادات التي وجهت للتمثال، كلف محافظ أسوان اللواء مصطفى يسري، الفنان التشكيلي رجب سيد، بمراجعة وإعادة ترميم وتجديد التمثال بما يتناسب مع قيمة وقامة الأديب. «عروسة البحر» بسفاجا وضع تمثال عروسة البحر في مدينة سفاجا، لكنه يفتقد أبسط الجماليات التي يجب توافرها في العمل الفني، وانتقده الجمهور؛ لأنه لا يمت بصلة لعروس البحر، مشبهين إياه بالراقصة الأرمنية "صافيناز". «نفرتيتي» بالمنيا أثار تمثال رأس نفرتيتي في مدخل مدينة سمالوط بالمنيا، غضب التشكيليين وأهالي محافظة المنيا، وسخرية بين نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"؛ لأنه لا يمت للأصل بصلة، ووصفته نقابة التشكيليين بالمهزلة، وتشويه للقيم الجمالية، فالنقابة منوطة بتجميل ميادين مصر، طبقا للقانون والدستور. وقرر اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، إحالة جميع المسؤولين الفنيين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط للتحقيق بسبب تمثال نفرتيتي المشوه، وقامت الوحدة المحلية لمجلس ومدينة سمالوط بإزالة التمثال من مكانه.