حالات استثنائية حولت الفن والإبداع المصري من حال إلى حال، وكان أشهر هذه الحالات تمثال نفرتيتي المشوه بالمنيا، والذي صدر قرار بعد ذلك بإزالته من مكانه. ولكن ما أشبة الليلة بالبارحه، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من السخط العام بسبب انتشار صور لمحافظ أسوان اللواء مصطفى يسري الجمعة 6 نوفمبر، وهو يزيح الستار عن التمثال النصفي للكاتب والأديب الراحل عباس محمود العقاد بعد إعادة ترميمه، بحي العقاد والذي أثار غضب أهالي أسوان ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، والمثقفين، حيث كان التمثال بعيد كل البعد عن ملامح الأديب الراحل "عباس محمود العقاد"، والغريب أن اللواء مصطفى يسري أزاح الستار عن التمثال بعد إعادة ترميمه أو تشويهه وطلائه بالوان البرونز والفيبر واللاكيه، وإنشاء ساحة مشاهدة بها كراسي خشبية مدعمة بكشافات لإضاءة التمثال لإبرازه، دون الانتباه ببعد الشبه بين التمثال والأديب الراحل، بالإضافة إلى تخصيص مكافأة للقائمين على الترميم نظير جهدهم !. من هنا عادت أزمة تمثال نفرتيتي التي تمت إثارتها في يوليو الماضي عقب انتشار صور لتمثال مشوه للملكة نفرتيتي عند مدخل مدينة سملوط بالمنيا، والتي انتهت بإزالة التمثال، ولكنها تعود مرة أخرى في مكان جديد من صعيد مصر ولكن ليست نفرتيني ولكنه عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد. ويبقى السؤال لماذا لم توجه المحافظة او المجالس المحلية او أيا كان الشخص المسؤول عن تجميل القرى والمدن، وبالاخص المدن السياحية مثل أسوان، عملية ترميم التماثيل بالميادين، أو عمل تماثيل جديدة لمختصين من قطاع الفنون التشكيلية؟ .