سادت حالة من القلق والخوف بين أهالي مدينة رشيد بمحافظة البحيرة؛ نتيجة تصدع أجزاء من مئذنة مسجد سيدي علي المحلي الأثري، ما يهددها بالانهيار فوق رؤوسهم. وأرجع أهالى المدينة سبب التصدع إلى تراكم مياه الصرف الصحي أسفل جدران المسجد منذ عام 2007، دون تدخل من أجهزة الدولة لإنقاذ المسجد، الذي يعتبر أحد أهم معالم آثار مدينة رشيد الإسلامية. يقول السيد عاصي، الخبير السياحي وأحد أبناء رشيد، إن تاريخ إنشاء مسجد سيدي على المحلي، يعود إلى العصر العثماني، ويقع في وسط المدينة على مساحة 2000 متر مربع، ويضم 99 عمودًا، وبدأ العمل في ترميمه عام 2008 ضمن خطة الوزارة، لكنه توقف بعد ثورة 25 يناير حتى اليوم، حتى غمرت مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية المسجد، مؤكدا أن المأذنة طولها 25 مترا وتزن حولى 55 طنا، ما يمثل خطرا داهما على حياة المواطنين حال انهيارها. وانتقد عاصي تكاسل مسؤولي وزارة الآثار فى إنقاذ المسجد وعدد آخر من المنازل التاريخية بالمدينة، مؤكدا أن التراث الإنسانى معرض لمخاطر شديدة نتيجة وجود مياه جوفية وانهيار شبكه الصرف الصحى بالمدينة. وأكد ممدوح بدران، باحث وكاتب من أبناء مركز رشيد، أن المسجد مغلق منذ عام؛ لغرقه فى مياه الصرف الصحي والمياه الجوفية، موضحا أن قرار وزير الآثار بتشكيل لجنة لتدبير 9 ملايين جنيه للبدء في ترميم المسجد لم ينفذ حتى اليوم، والمسجد يتعرض للخطر والانهيار نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية وسقوط أجزاء منه. كان أحمد السمرى، المحامي، حرر محضرا رقم 739 إداري رشيد لسنة 2016، ضد رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزيري الأوقاف والآثار بصفتهما الشخصية، يتهمهم بالتقاعس في ترميم المسجد منذ عام ونصف.