مسجد المحلى هو ثاني مساجد رشيد التاريخية من حيث المساحة بعد مسجد زغلول يعانى من إهمال المسؤلين مما ادى لتوقف العمل به منذ عده سنوات بسبب غرقه فى مياه الصرف الصحي والمياه الجوفيه. ويعود انشاء المسجد المتواجد بداخله قبر السيد "على المحلى" المتوفى برشيد ودفن بها عام 90 ه واطلق عليه اسم المحلى نسبة اليه، فهذا التاريخ الممتد لم يشفع للمسجد لدى المسؤلين فى وزارة الاثار لانقاذه من الانهيار. ويقول "السيد العاصى" خبير سياحى – ان أزمة مسجد المحلي انه تم ترميم جزء من المسجد بعد غرقه فى مياه الصرف الصحى تماما ثم توقفت عمليات الترميم وذلك للأزمة المالية التي تمر بها هيئة الاثار وقطاع المشروعات والادارة الهندسية و توقف العمل بالمسجد بعد ثورة 25 يناير وادي ذلك الي انحسار المياة بداخلة نتيجة للمياة الجوفية ممايهدد بانهياره وتصدعه مضيفا أن مسجد المحلي يقع في منطقة حيوية مكتظة بالباعة الجائلين ومحلات سوق الخضار ويخشي وقوع كارثة كبري بسقوط مئذنة المسجد نتيجة لوقف عمليات الترميم واكد العاصى انه تم اخطار الوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد ورفع شكوى الى محافظ البحيرة حول تضرر الأهالى بالمنازل المقابلة والمتضررين وتم تشكيل لجنة ضمت رئيس مركز ومدينة رشيد ووكيل مديرية الاسكان ومدير الادارة الهندسية وفنى التخطيط والمهندسين وغيرهم من المسئولين ، وقامت اللجنة بمناقشة الامكانيات والسبل الفنية التى يمكن اتباعها للحد من تفاقم ظاهرة الهبوط وتأثر المنازل المحيطة وكذلك الحفاظ على منسوب خط المياة السطحية بالمنطقة. وأوضحت اللجنه وقتها انه يجب وقف اى سحب للمياة داخل المسجد بصفة فورية والاسراع فى انجاز اعمال الترميم المطلوبة للمسجد بالكامل وفقا لأصول الفنية الواجبة ، ويتم تقديم التلفيات الناجمة لكل عقار على حدى وذلك على ضوء القرارات التى تتخذها لجنة المنشآت الآيلة للسقوط لهذه العقارات. ويضيف " وليد صلاح " المتحدث باسم ائتلاف القوى الثوريه برشيد، أن المسجد تم اسناده الى مقاول من قبل هيئة الآثار فى شهر أكتوبر عام 2008 لكى يقوم بعملية الترميم الخاصه بالمسجد ، وبعد ان حددت مدة 36 شهر لإنهاء هذه العملية فنحن اليوم خمس سنوات ولا أى شئ تم على أرض الواقع والمسجد ولا يستطيع أهالى رشيد الصلاه به مضيفا ان المياه الجوفيه إرتفعت نصف متر عن مستوى الأرض داخل مسجد ويضيف ان وزير الاثار خلال زيارته للمدينة فى العام الماضى اعلن استئناف العمل فى ترميم المسجد ولكن لم يتم شئ على ارض الواقع حتى الان ويؤكد "مصطفى فهمى " المحامى – ان اهالى رشيد قادرين على ترميم المسجد بالجهود الذاتيه حفاظا على تراث المدينة وحمايه لارواح سكان المنطقه فقد تحدث كارثه حال سقوط الماذنه على المارة فى منطقه شديدة الكثافه ولكن مسؤلى وزارة الاثار رفضوا ذلك مؤكدين ان القانون يحظر ترميم المساجد الاثريه بالجهود الذاتيه وفى نفس الوقت لم تقدم وزارة الاثار بالترميم حتى الان.