الضجة التي أحدثها احتجاج “القرش” على أسلوب الصيد الجائر وغير القانوني، وإلقاء النفايات وجثث الحيوانات في البحر، والسلوك السياحي غير المسئول، مصدرها أن أحداً لم يعتد في مصر هذا النوع من الاحتجاج العنيف، لا الحكومة ولا المعارضة ولا الشعب، فحتى عندما أغاظ الرئيس مبارك الشعب كله في خطابه اليوم الأحد 12 ديسمبر، والذي بارك فيه ما حدث من تزوير وبلطجة في الانتخابات البرلمانية، وجدنا من يبرز لنا نظرية أن المشكلة فيمن هم حول الرئيس، وأن الرئيس لا يعرف ما حدث بالضبط، وأنهم يعطونه صورة غير حقيقية عن الأوضاع فيضللونه، فيضللنا هو بدوره، فنضلل نحن أنفسنا بهذه النظريات. لكن د.مصطفى الفقي كان أبعد نظراً، عندما أرجع هجوم القرش إلى مؤامرة إسرائيلية، متسقاً بذلك مع منهج النظام، الذي يعتبر الرقابة الدولية على الانتخابات مساساً بالسيادة الوطنية، والتزوير أحد أهم أركان الخصوصية الثقافية للشخصية المصرية. ومن جانبه وصف الرئيس مبارك عمليات الصيد الجائر لمقاعد مجلس الشعب، بأنها تجاوزات لا تقبل، وتعكس صورة سلبية، مدينا تلك السلوكيات ومشيدا باللجنة العليا للانتخابات التي تعاملت بشكل حيادي وملتزم ومتوازن، تجاه عمليات الصيد الجائر للمقاعد البرلمانية.. وأشار إلى أن الأغلبية التي حازها الحزب الوطني، لم تكن وليدة الصدفة أو الصيد الجائر، لكنها جاءت نتيجة جهد وعمل الحزب على تحقيق ما وعد به، ومازال أمامه مرحلة هامة لتطبيق نفس الأسلوب على المستوى القومي وعلى مستوى المحليات والدوائر، ولفت إلى أن مواصلة الصيد يحتم تطوير بنيتنا التشريعية بما يتواءم مع أساليب الصيد الحديثة. . ودون أي إشارة إلى أحكام المحاكم التي تبطل المجلس، أكد الرئيس ثقته في قناصي الهيئة البرلمانية للحزب، وقدرتهم على تحمل المسئولية، ومعرفة “من أين تؤكل الكتف”، مشدداً على ضرورة التنسيق بين القناصين والحواة وترزية القوانين، في الحزب والحكومة ومجلس الشورى، والتواصل مع الدوائر ومع مشكلات المواطنين وتطلعاتهم. وأضاف مبارك أنه يتطلع لأداء رفيع تحت قبة شادر السمك، لتحقيق رؤية الحزب وسياساته، والحوار والتفاهم مع باقي طوائف الشعب من أحزاب ومستقلين وأسماك سردين وتونة، جنباً إلى جنب الحيتان وكلب البحر وأبو جلمبو. وأوضح صفوت الشريف أن كلمات الرئيس مبارك في هذه القاعة أمام الهيئة العليا للحزب الوطني والمجلس الأعلى للسياسات في أكتوبر الماضي، بما احتوت عليه من قيم ومبادئ، كانت ميثاق عمل التزم به الحزب بكل مستوياته، وهو يستعد لخوض انتخابات مجلس الشعب 2010، ما أدى إلى نتائج استثنائية في الانتخابات، أذهلت العالم كله بمن فيهم أعضاء الحزب أنفسهم، لكنها لم تقنع “القرش”..!! مواضيع ذات صلة 1. أسماك القرش تعاود هجومها على شرم الشيخ وتقتل سائحة ألمانية 2. الجارديان : 3 أسباب وراء هجمات القرش على السائحين في شرم الشيخ 3. مبارك يشيد بحيادية “العليا للانتخابات”ويؤكد : الانتخابات تمت “بما يتفق مع صحيح القانون”! 4. عالم بحريات أمريكي: فصيلتين من القرش وراء هجمات شرم الشيخ 5. دعوى قضائية تطالب بتنحية رئيس لجنة الانتخابات بسبب قرابته لمبارك