التقى وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لبحث “الوضع السياسي” في البلاد في الوقت الذي يشهد فيه العراق منذ أكثر من ثلاثة أسابيع أزمة سياسية خطيرة. واستقبل المالكي بيرنز والجنرال جيمس ماتيس قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، بحسب ما أفادت أجهزة رئيس الحكومة العراقية. ومن المقرر أن يتباحث بيرنز أيضا مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء الأسبق وزعيم كتلة العراقية في البرلمان إياد علاوي، بحسب ما أفاد متحدث باسم السفارة الأمريكية في بغداد. وسينتقل بيرنز جوا إلى أربيل للقاء رئيس إقليم كردستان مسعود برازاني ومسئولين آخرين، بحسب المصدر ذاته. وقال رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي في بيان إنه بحث السبت مع بيرنز “الوضع السياسي المتدهور في العراق وضرورة تنظيم مؤتمر وطني لتسوية الأزمة السياسية”. كما بحثا “المخاطر الناجمة عن الوضع الإقليمي وانعكاساتها على العراق”. وتأتي زيارة المسئول الأمريكي في الوقت الذي تهدد فيه أزمة سياسية بدأت بالتوازي مع انسحاب آخر القوات الأمريكية من العراق في 18 ديسمبر 2011، استقرار البلاد التي لا يزال الوضع الأمني فيها هشا. وخلف اعتداء جديد استهدف السبت زوارا شيعة قرب البصرة (جنوب) 53 قتيلا على الأقل.