قررت الحكومة الروسية إلغاء تراخيص الشركات السياحية بروسيا المملوكة لأتراك، وتنظم الرحلات إلى مصر، حيث كانت هناك أزمة بين روسياوتركيا؛ بسبب سقوط طائرة روسية في الأراضي السورية، بعد قصفها من مقاتلات تركية، ووجه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، تحذيرًا لمواطنيه من السفر إلى تركيا؛ بسبب وجود مخاطر من تعرضهم لهجمات إرهابية. وقال الدكتور عاطف عبد اللطيف، عضو جمعيتي مستثمري جنوبسيناء ومرسى علم: على الجانب المصري التحرك سريعًا، ممثلًا في الحكومة والقطاع الخاص؛ للعمل على سرعة دخول شركات سياحية مصرية كبرى في السوق الروسية، وعقد شراكات مع الروس لتحل محل الشركات التركية هناك لنقل السائح الروسي لمصر، في حالة عودة السياحة الروسية لمصر، خاصة أن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مؤخرًا تشير إلى قرب عودة السياحة الروسية لمصر، عقب الانتهاء من مراجعة تأمين المطارات. وأشار عاطف إلى أن الشركات التركية العاملة بمجال السياحة في روسيا، كانت مسيطرة على السياحة الروسية للسوق المصرية، مؤكدًا أن مصر كانت تستقبل 3.5 مليون سائح سنويًّا ويمثلون 35% من جملة السياحة الواردة لمصر، وتحتل المرتبة الأولى بين الدول في عدد السائحين لمصر. واقترح لشغل الفراغ الذي سيتركه تجميد الشركات السياحية التي يمتلكها أتراك في روسيا، فتح الشركات الكبرى العملاقة القادرة على تنظيم رحلات لمصر مكاتب وأفرع لها في روسيا، وتسوق لمصر من روسيا بالتنسيق بينها وبين أصحاب القرى والفنادق السياحية بمنطقة البحر الحمر وجنوبسيناء، وعمل تسويق مشترك للسياحة المصرية هناك. من جانبه قال علي غنيم، عضو هيئة تنشيط السياحة واتحاد الغرف السياحية قطاع السياحة: يجب استغلال الفرصة التي أتيحت لمصر، حيث إنه كانت هناك فكرة في السابق بإنشاء شركات سياحية في روسية لمنافسة الشركات التركية المسؤولة عن دخول السياح إلى مصر. وأضاف غنيم أن أصحاب رؤوس الأموال لن يجدوا فرصة أفضل من هذه الفرصة لإنشاء شركات مصرية في روسية بلا منافس، مما يمنح مصر السيطرة على السياح الذين يأتون إلينا. وأكد أن الإجراءات لإنشاء شركات في أوربا سهلة وليست بها تعقيدات، حيث تحتاج إلى رأسمال لتكوين الشركة، بالإضافة رأسمال بالتدوير لمدة 6 شهور، مطالبًا رجال الأعمال والمهتمين بالسياحة بتفعيل دورهم لإنقاذ السياحة المصرية في الفترة المقبلة. وأوضح عبد الرحمن أنور، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة، أنه من الصعب أن يكون رجال أعمال أو سياحيو الشركات في روسيا بمفردهم دون أن يكونا يمتلكون طيرانًا، لأن العامل الأساسي في نجاح السياحة. وأشار أنور إلى ضرورة أن تكون هناك شراكة بين الدولة والقطاع الخاص السياحي، تدخل فيها شركات الطيران ورجال الأعمال والمهتمين بالسياحة؛ للسيطرة علي السوق الروسية، مقترحًا تعميم الفكرة في باقي الدول.