صاحب أول ظهور لمحمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان، بعد 30 يونيو، حالة من الجدل؛ خاصة من شباب الإخوان الرافضين للفكر القديم الذي تدار به الجماعة حاليًا، وبادروا بالهجوم عليه، واصفين إياه بالعجوز الذي لا يحمل أي مستقبل للجماعة وغير قاريء للوضع الجديد التي تعيشه، كما نفى عنه متحدث الإخوان، صفة الأمين العام. في أول ظهور منذ 30 يونيو.. محمود حسين: أنا الأمين وقال حسين: «لا تنتفي صفة المنصب في الجماعة رغم الغياب لسبب أو لآخر»، موضحًا أنه خرج من مصر في 23 يونيو 2013 بطلب من المرشد ومكتب الإرشاد، بما يعني أنه مازال في منصبه. وأضاف حسين: «لا نقبل بالتفاوض مع النظام الذي حاول معنا عبر وسطاء، مثل الدكتور علي بشر، ونريد أن نصطف حول الجزء المشترك بيننا وبين الآخرين لإسقاط النظام الحالي، فلنتفق أولا علي عودة الرئيس محمد مرسي، وبعدها نفكر سويا في النقاط المشتركة»، متابعا: «لا نريد رئيسا إخوانيا أو دستورا إخوانيا، إنما نريد تحقيق إرادة الشعب، وننادي المخلصين من كل الفئات، سواء مؤسسة الجيش والشرطة والقضاء والإعلام للانضمام إلى مبادئ الثورة، والمنهج الذي نسير فيه يعد الوحيد الصحيح لانتصار الثورة، ونرفض العمل المسلح». .. ومتحدث الجماعة ينفي وعلى الجانب الآخر، قال أحد مقدمي برامج قناة الجزيرة، إن محمد منتصر، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان، في إحدى المداخلات الهاتفية بالقناة، إن الجماعة اختارت مواصلة المسار الثوري، وإن الدكتور محمود حسين لم يعد أمينا عاما للجماعة ولايمثلها. وأوضح منتصر أن الجماعة بعد فض اعتصام رابعة، شكلت لجنة من أعضاء مكتب الإرشاد، وأجرت انتخابات لمكاتبها الإدارية ووحداتها، ونتج عنها احتفاظ الدكتور محمد بديع، المرشد العام، بمنصبه، واختيار أمينا عاما من الميدان – لم يسمه. الجبهة السلفية: حسين يستجدي اصطفافًا مرفوضًا ومن جانبه، قال خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، إن محمود حسين يعيد المكرر، ويعبر بوضوح عن خط الجناح التقليدي القديم في الجماعة الذي يمثله حاليا إبراهيم المنير ويوسف ندى، مضيفا أن أمين عام الجماعة لم يقدم أي خطة أو تصور ثوري حقيقي، لكنه يعبر عن العقلية القديمة للقيادات التاريخية، ويستجدي اصطفاف أعربت الأطراف الأخرى مرارا عن رفضه. شباب الإخوان: طرح حسين سيفشل وفي السياق، قال محمود السعداوي، أحد كوادر شباب الإخوان، إن محمود حسين لم يعد لديه أي شيء يقدمه، وما طرحه في الحوار بالأمس ليس جديدا، وتم تجربته أكثر من مرة وفشلت نتيجته.