«القومي للمسرح» يكرم زوسر مرزوق وينظم معرضًا لإبداعاته

احتفاءً بأحد أكبر القامات في حركة الفن التشكيلي المصري، يكرم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، برئاسة د.مصطفي سليم، الفنان العالمي زوسر مرزوق، في السادسة مساء الاثنين المقبل 14 ديسمبر، بمسرح الغد بالعجوزة، وهو المسرح الذي صممه مرزوق ليتكيف مع طبيعة العروض المختلفة بأقل الإمكانات.
مرزوق، أحد علامات الفن التشكيلى، أثرى الصورة في المسرح المصري عبر مشاركته بتصميم الديكور لقرابة 300 عرض في مسرح الدولة، وارتبط بشراكة فنية مع المخرج الراحل عبد الغفار عودة.
يتضمن برنامج الاحتفالية تقديم درع "تكريم الرواد" و"شهادة تقدير" من المركز القومي للمسرح، وإقامة لقاء مفتوح للفنان الكبير مع الجمهور في إطار سلسلة "لقاء الرواد" التي ينظمها المركز.
إضافة إلى إقامة معرض لتماثيل من إبداعات الفنان زوسر مرزوق، ومعرض مستنسخات صور لأهم الأعمال المسرحية التي صمم ديكوراتها، وفقرة موسيقية تقدمها فرقة المركز، وعرض فيلم تسجيلي يتناول رحلته الفنية الثرية والمتعددة الجوانب بصوت الفنانة القديرة مديحة حمدي، من إعداد الباحث علي داوود، وإخراج أحمد عادل، كما أعد المركز كتيبا يتضمن السيرة الذاتية والفنية للفنان من إعداد الباحثة أسماء المغربي.
ولزوسر مرزوق 35 معرضا تشكيليا للنحت والتصوير في مصر، و6 معارض عالمية في أوروبا وأمريكا، وصمم ونفذ ديكور ما يقرب من 300 مسرحية لمسرح الدولة، والقطاع الخاص ، وأخرج 18 عرضا مسرحيا لمسرح الدولة.
يذكر أن الفنان زوسر مرزوق، حصل على دبلوم أكاديمية الفنون بامتياز 1971، ومن أهم وأروع أعماله تصميم ونحت "تمثال الأمومة" الموجود بهيئة الأمم المتحدة بنيويورك، وهو منحوتة حجرية تعبر عن تضامن الشعوب وانضوائها تحت مظلة الأمم المتحدة.
وهو صاحب التمثال العملاق "نسر الصحراء" بمدخل قوات الأمن المركزي على الطريق الصحراوى "مصر – اسكندرية"، وتمثال "دنشواى" بمحافظة المنوفية، وتمثالي نجيب محفوظ، وثروت أباظة، بمقر اتحاد كتاب مصر.
صمم مرزوق أول موسوعة أزياء للشخصية المصرية منذ عهد الفراعنة حتى ثورة يوليو، وأصدرها في 6 أجزاء تتضمن 3 آلاف صورة ملونة مرسومة بخط اليد، وهو أول مصري يُسند إليه تصميم وتنفيذ ديكور "أوبرا عايدة" للمخرج العالمي البولندي كوزمان بوبووف، عام 1991.
نال زوسر مرزوق عدة جوائز، منها: وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1988، وجائزة بينالي الإسكندرية عام 1974، وجائزة بينالي فينسيا عام 1978، والعديد من جوائز الإبداع المحلية.