أظهرت المؤشرات الدولية تذيل مصر قائمة التصنيف العالمي للتعليم على مستوى العالم، بدت أسباب تراجع التعليم المصري واضحة خلال الأسبوعين الماضيين، بعدما شهدت المدارس المصرية عدة كوارث، بدأت بتحويل غرفة داخل إحدى المدارس إلى مقر لممارسة الأعمال المنافية للآداب، بالإضافة إلى ضبط 9 أفلام إباحية على أجهزة الكمبيوتر بإحدي المدارس، وغيرها من الأزمات. ومن أجل حفنة من النقود، حول أحد عمال مدرسة فى الإسكندرية بمنطقة محرم بك، غرفة بالمدرسة لمارسة الأعمال المنافية للآداب للساقطات وراغبي المتعة، فى مقابل الحصول على 300 جنيه في الساعة، وتوليه تأمين الحراسة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وسط غياب من متابعة الوزارة عما يدور داخل المدارس بعد انقضاء الفترة الدراسية. 39 فيلمًا إباحيًا وكما مورست الدعارة داخل صروح التعليم، وجُدت الأفلام الإباحية كذلك محملة على أجهز حواسب إحدى المدارس، بعد أن تقدم عدد من معلمى مدرسة الثانوية الفنية بنات بمركز بنى مزار شمال المنيا، عن وجود أفلام إباحية محملة على أجهزة الكمبيوتر داخل حجرة كنترول الصف الأول الثانوى. وهو ما أظهرته التحقيقات الأولية بوجود جهاز كمبيوتر محمل عليه أفلام إباحية يصل عددها إلى 39 فيلما داخل حجرة الكنترول، وتم إحالة القائمين على الكنترول للتحقيق بمعرفة الشئون القانونية، وتبين أيضا من التحقيقات الأولية أن اثنين من مسئولى الكنترول وضعوا تلك الأفلام على جهاز الكمبيوتر. الخرطوش ضمن الأدوات المدرسية وفي واقعة لن تكون الأولى من نوعها، تشاجر طلاب مدرسة الملك الكامل الثانوية للبنين بمنطقة جديلة في مدينة المنصورة، الأسبوع الحالي، مستخدمين الخرطوس في مشاجراتهم، وسط غياب تام للمدرسة فى الكشف عن السلاح إلا بعد أن أصيب 6 طلاب خلال المشاجرة. الطعن حتى الموت وشهدت مدرسة محمد إبراهيم الثانوية التجارية بطنطا واقعة طعن طالب لزميله فى الصدر بمطواة قبل دخول الفترة المسائية بالمدرسة لخلافات سابقة بينهما، وفر هاربا، وتم نقل الطالب المصاب إلى مستشفى طنطا الجامعى وفارق الحياة فور وصوله للمستشفى، وتحرر المحضر 27473 جنح ثان طنطا وتولت النيابة العامة التحقيق. الالتهاب السحائي ينتشر فى المدارس فرضت وزارتى التعليم والصحة حالة من التكتم عن إصابة عدد من مدارس مختلفة فى إدارة النزهة التعليمية بمصر الجديدة بالالتهاب السحائي، إلا أن أولياء أمور كشفوا الواقعة؛ حيث أكد أحدهم أن نجله الطالب بالصف الرابع الابتدائى فى مدرسة الفاروق الإسلامية بالنزهة أصيب بالمرض، وفقا للتقارير الطبية، موضحا أن التطعيمات التي تلقاها ابنه فى المدرسة لم تكن لها فائدة، وأن المدرسة لم تتخذ أي إجراءات لمناهضة انتشار العدوي، لكنها تجبر الطلاب على الحضور رغم وجود الوباء. أغذية فاسدة لم تقتصر المشاكل على القتل والخرطوش، لكنها وصلت إلى توريد أغذية فاسدة للدارس، التى تناولها الطلاب وسببت لهم حالات إعياء، حيث استقبل مستشفى البلينا المركزى 37 تلميذا فى المرحلة الإعدادية مصابين بحالة قىء ومغص بالبطن، عقب تناولهم وجبة غذائية مدرسية. وتم حجز الطلاب المصابين داخل قسم الباطنة وتوزيعهم على الغرف لتلقى العلاج، وأوضحت التحريات الأولية أن الأغذية الموردة للمدرسة كانت بمعرفة جمعية أهالى الزهراء بسوهاج، فتم التحفظ على باقى الكميات المسلمة للمدرستين، وجار تحرير محضر بالواقعة تمهيدا للعرض على النيابة العامة لتتولى التحقيق. وزارة التربية والتعليم تحتفل بالإنجازات رغم أن وزارة التربية والتعليم تشهد عدة وقائع مخزية تنم عن سوء حالة التعليم فى مصر، إلا أنها دعت الصحفيين منذ أربعة أيام إلى حضور مؤتمر صحفي؛ لعرض إنجازاتها وخطط العمل وتطوير منظومة التعليم المصري، منذ 2015 وحتى 2016. وعلق الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، خلال المؤتمر على واقعة ضبط 39 فيلما إباحيا داخل كمبيوتر بمدرسة في المنيا ب: "التربية والتعليم تضم أكثر من 40 مليون مواطن، ووارد أن يحصل حاجة في الآخر، وكلنا بشر في النهاية"، مؤكدا أن الوزارة تتابع ما يدور في مدارس الإخوان، وأي خلل سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية. الخطة الاستراتيجية هي الحل وقال طارق نور الدين، معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إن دور الوزير يكمن فى التخطيط والتفكير لحل المشاكل بأسلوب علمي، وليس دوره التجول فى المدارس فقط؛ موضحا أن ما يحدث فى المدارس من مشاكل يدل على عدم وجود رؤية أو خطة مدروسة للوزارة حتى اليوم لمواجهة أى أزمات، ومن المتوقع أن تتفاقم أكثر. وأضاف "نور الدين" أن تصريحات الوزير في المؤتمر الصحفي عن الأفلام الإباحية التي تم ضبطها بمقولة "كلنا بشر"، لاتدل على رؤية وزير ومعالجة علمية للمشكلة، مؤكدا أنه يعتمد على أهل الثقة وليس الخبرة، فعلاج مشاكل التعليم يحتاج دراسة علمية. وطالب بضرورة حل مشكلة الكثافة فى الفصول لأنها السبب الرئيسي في ظهور حالات العنف الجنسي والبدني، خاصة أن بعض الفصول تحتوى على 120 طالبا، فمن الطبيعي أن يكون هناك احتكاك وعنف بدني بين الطلاب وبعضهم أو الطلاب والمعلمين. ووشدد على ضرورة إيجاد حلول علمية وجذرية للكثافة، وهذه الحلول موجود بالفعل في الخطة الاستراتيجية للتعليم المصري التي اعتمدها رئيس الجمهورية، لكنها مازالت حتى اليوم حبيسة الأدراج، وبالتالي فإن الحكومة الحالية ووزير التعليم خاصة يتحملون عدم التدخل لإصلاح التعليم.