قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المطار في مصر محاط بأسوار عالية وشائكة، وتتمركز نقطة الحراسة عند المداخل، ولا يسمح للركاب بالمرور دون الفحص الأمني قبل الوصول إلى بوابات المغادرة، كما يوجد على الأقل ثمانية أشخاص يقفون على نقطة التفتيش، لكن الثغرات المحتملة في أمن المطارات بمصر لم يكن أبدا من الصعب الكشف عنها، فعلى سبيل المثال أحد الركاب اكتشف في حقائبه شفرات حلاقة، فما كان من عامل بمقهى المطار إلا أن مررها إلى المسافر، لأن العامل لا يتم تفتيشه، وهذا مقابل بعض المال. وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أنه خلال يوم الجمعة الماضية، وفي مطار القاهرة الدولي، كان هناك ضابط على جهاز التفتيش يرسل رسالة نصيه خلال فحص أمتعة المسافرين، مؤكدة أن هذه الثغرات المحتملة في المطارات المصرية أصبحت الآن تحت الضوء، ودليل أولي على حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء 31 أكتوبر الماضي، حيث إمكانية وقوع تفجير، مما دفع العديد من البلدان إلغاء رحلاتها إلى شرم الشيخ، حيث تركزت النظريات حول كيفية وضع القنبلة على متن الطائرة التي أغلب ركابها وأفراد طاقمها من الروس، وإمكانية أن يكون شخص يعمل بالمطار اشترك في وضعها. وتوضح الصحيفة أن السلطات المصرية رفضت مرارا وتكرارا تقديم أو تأكيد أي من النظريات حول سبب الكارثة، وفي مؤتمر صحفي قالوا إنهم "ما زالوا ينظرون في كل الاحتمالات، ولا يمكن معرفة الأسباب حتى تنتهي التحقيقات، مشيرة إلى أن مسئولي الأمن في المطار حاولوا طمأنة المسافرين من خلال السماح للصحفيين الأجانب بالقيام بجولة في المطار وتصوير مختلف الإجراءات بما فيها "مسح الأمتعة". وتلفت الصحيفة إلى أن دبلوماسيون ومسئولون من عدة دول أوروبية سبق وأن أبدوا تخوفاتهم من مطار شرم الشيخ ومطارات مصر الأخرى، مؤكدين على أن أجهزة الكشف عن المتفجرات والأشعة السينية قديمة، وتفتقر إلى الصيانة، كما أن الموظفين غير مدربين على التعامل مع الأجهزة، مضيفة أنه بعد حادث الطائرة الروسية أعلنت دول غربية كبريطانيا ورسيا، عن تعليق رحلاتها الجوية إلى مصر وإجلاء رعاياهم. وتوضح الصحيفة أن مثل هذه الخطوات تعد ضربة قاصمة للسياحة المصرية، التي تعاني بالفعل من اضطراب شديد، وفقدان العملة الأجنبية التي من المرجح أن تؤدي لهبوط قيمة الجنية المصري، مما يضاعف الضرر على الاقتصاد.