كشف مصدر أمنى عن تفاصيل الاجتماعات الأمنية بين الجانبين البريطاني والمصري، التي بدأت الخميس 5 نوفمبر 2015، بخصوص التشديدات الأمنية في مطار شرم الشيخ لإعادة 20 ألف سائح بريطاني في مدينة شرم الشيخ إلى لندن. وأشار المصدر إلى شروط اعتبرها الجانب المصري مجحفة من الجانب البريطاني مؤكدا أن الاجتماع انتهى برفض العديد من تلك الشروط التي كانت بمثابة شروط لاستمرار التعاون بين البلدين في النواحي الأمنية بحسب ما ذكرت جريدة الشروق . وأوضح المصدر الأمنى أن شروط الجانب البريطاني تمثلت في الآتي: 1- وضع بعض الإجراءات الأمنية المتشددة لنقل السياح البريطانيين، أولها عدم وضع الحقائب والمتعلقات داخل الطائرة التي يقلها السياح، وأن يتم تجميع الحقائب الخاصة بعدد من الرحلات في طائرة خاصة وسفر السائحين بطائرة دون أمتعتهم. 2 - تركيب كاميرات مراقبة حديثة تستخدمها المطارات في الخارج تكون مهمتها التركيز على أي تصرفات غير طبيعية وإطلاق إنذار مبكّر للجهات الأمنية بتصرفات أي شخص يثير القلق في المطار أثناء سفر البريطانيين، وإعادة توجيه الكاميرا إلكترونياً إلى ذلك الشخص. 3 - تقليل عدد الركاب على متن الطائرة الواحدة لتسهيل عملية التفتيش، وإجراءات التأمين وأن يتم إخضاع السياح المسافرين من شرم الشيخ إلى إجراءات تفتيشية، وإلغاء الرحلة في حالة الاشتباه في أي مسافر إلى حين التأكد من سلامة الإجراءات. 4 - توثيق كل رحلة بشريط فيديو خاص يتم تصويره من خلال الكاميرات الحديثة توضح فيه الجهات الأمنية طرق التأمين وعمليات التفتيش خلال الرحلة حتى وصولها إلى لندن. وأضاف المصدر الأمني أن أزمة الطائرة الروسية تشكل خطورة كبيرة على السياحة في مصر، خاصة مدينة شرم الشيخ التي عقدت بها أهم مؤتمرات مصر العالمية، وكان آخرها المؤتمر الاقتصادي العالمي الذي حضره العديد من زعماء العالم. وأوضح المصدر أن الاجتماعات التي استمرت مع الجانب البريطاني أكثر من 9 ساعات على فترتين تطرقت إلى مراجعة السيرة الذاتية والتحريات الأمنية عن جميع العاملين بمطار شرم الشيخ أو الذين كانوا موجودين أثناء سفر رحلة الطائرة الروسية.