أجمع عدد من الباحثين المتخصصين في الشأن السياسي، أن زيارة رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، للولايات المتحدة، للقاء الرئيس الأمريكي "باراك أوباما"، تأتي لتوطيد العلاقات الثنائية بين الدولتين، رغبة من تل أبيب في فهم موقعها لدى أمريكا بشأن التحولات التي تحدث في المنطقة، والتفاهم بشأن حزمة المساعدات العسكرية. وفي هذا السياق، قالت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية إن أعضاء الكونجرس الديمقراطيين شعروا بغضب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" والجماعات الموالية للكيان الصهيوني بعد الإعلان عن دعم الاتفاق النووي مع إيران، وتضيف الصحيفة أن الديمقراطين لم يكونوا ضمن قائمة ضيوف حفل الاستقبال السنوي للسفارة الإسرائيلية في واشنطن، كما أن السيناتو "ريتشارد بلومنتال" والسيناتور "كريس كونتور" المقربان من لجنة الشؤون الأمريكية الإسرائيلية، أكدا في لقاء المتبرعين الأثرياء في مدينة نيويورك، أن قرار تصويت الولاياتالمتحدة لصالح إيران مخيب للآمال. وتشير الصحيفة إلى أن "نتنياهو" سيزور واشنطن الاثنين المقبل، في أول لقاء له مع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" منذ التصويت على صفقة إيران، وهو الآن يحاول تضميد الجروح العميقة بين البلدين، حيث يتطلع كلا البلدين لبعضهم البعض بحذر. وفيما يخص القضية الفلسطينية، قالت مصادر أمريكية رفيعة المستوى، في واشنطن، إن الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" لا يرى أن هناك فرصة حقيقية لإحراز تقدم نحو حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي خلال العام المقبل غير أنه سيبحث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهما المرتقب يوم الاثنين المقبل، بواشنطن اتخاذ خطوات لإعادة بناء الثقة بين الطرفين.