بعد كشف السودان عن تفاصيل اتفاقات وقعتها مع السعودية، لتمويل 3 سدود وزراعة مليون فدان، بتكلفة قيمتها أكثر من 1.7 مليار دولار، هاجم اتحاد مناطق سد الشريك بولاية نهر النيل الاتفاقات التي توصلت إليها الحكومة السودانية مع السعودية لتمويل سدود كجبار ودال والشريك في شمال السودان وتعهد الاتحاد بمقاومة تشييد السد الواقع شمال بربر وجنوب أبو حمد. وقال موقع "سودان تربيون" إن تلك السدود في ولايتي نهر النيل والشمالية تحظى بمعارضة المتأثرين، حيث قتل 4 أشخاص برصاص الشرطة من أهالي كجبار خلال احتجاجات ضد قيام السد في العام 2007، وأوضح اتحاد مناطق سد الشريك في بيان له أن الاتحاد "تابع ما أسفرت عنه زيارة الرئيس عمر البشير للرياض وتوقيعه تمويل سدود (دال وكجبار والشريك)، بفجائية تنم عن عدم احترام الحكومة السودانية لمواطنيها بإعلان الاتفاق على مشروعات السدود التي من بينها سد الشريك". وتعهد الاتحاد بالتصدي لسد الشريك، قائلا "ها هي الحكومة تعود وها نحن في الميدان نزود عن أرضنا بكافة الوسائل المشروعة"، واعتبر تشييد سد الشريك بمثابة "الضربة القاضية" لمسح المنطقة بالكامل من خارطة ولاية نهر النيل. وقال البيان إنه لم يكن مفاجئا أن تعلن الحكومة ودون سابق انذار اتفاقها مع المملكة لتمويل مشروعات السدود التي ستقلب الحياة رأسا على عقب في شمال السودان بأكمله، وزاد "استندنا في مناهضتنا لسد الشريك على البقاء في أرضنا ووفقا لما كفلته لنا المواثيق الدولية ودستور البلاد.. المقاومة لا تزال جذوتها متقدة.. (الأرض لا) قلناها من قبل وما زلنا على العهد".