خرجت بعض الشائعات خلال الأيام الماضية عن استقالة عاصم عبد الماجد من عضوية مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بعد خلافات نشبت بينه وبين القيادات الموجودة داخل مصر الرافضة لسياسة "عبد الماجد" ضد النظام الحالي، والتي تدعو للتغيير بالقوة والحث على ثورة جديدة، في الوقت التي تتحرك فيه الجماعة بمصر بحرص وبمبدأ السياسة. نقاط الخلاف بين الجماعة الإسلامية وعبد الماجد يعود الخلاف بين عاصم عبد الماجد الهارب خارج البلاد وقيادات الجماعة في مصر إلى استمرار الأول في الهجوم على الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدعوة للخروج عليه، والنزول في ثورة ضده، الأمر الذي ترفضه قيادات الجماعة وعلى رأسها أسامة حافظ رئيس الجماعة الإسلامية، والذي يرى أن الحل السلمي هو الأفضل خلال تلك المرحلة. عاصم عبد الماجد خلق فجوة بين الجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان بكثرة الهجوم عليها، فلا يمر يوم إلا وينشر تصريحًا مطولاً على صفحته، يشرح خلاله أن الإخوان هم السبب في الأزمة التي يمر بها التيار الإسلامي في مصر، وأنه فشل في الإدارة. بل وقال عبد الماجد مؤخرًا إن طريقة التفكير التي نقلت مرسي من القصر إلى السجن ما زالت هي الحاكمة والمتحكمة والزاعمة أنها ستعيده والمصرة على رفع صوره وحصر فكرة الثورة في عودته ورفض حق الشعب في أن يثور لأسباب أخرى أهم من مجرد عودة مرسي. موقف آخر أوجد الخلاف بين عبد الماجد والجماعة الإسلامية، وهو حزب النور، حيث يشن عاصم عبد الماجد هجومًا عنيفًا على الدعوة السلفية وذراعها السياسي حزب النور، الأمر الذي يرفضه أسامة حافظ رئيس الجماعة الإسلامية، وعبر عنه حينما قال، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن بعض العلماء غيبوا وملؤوا ساحة الكتابة من ترهاتهم، فلبسوا على الناس دينهم، وتاه الحق وسط ركام من الكذب والدجل والجهالات. وأضاف حافظ "رغم أن السابقين قد أشبعوها في كتاباتهم برهانًا حتى استقرت مسألة عدالة الصحابة، إلا أنه عادت جيوش الجهال وذوي الأغراض لطرحها للنقاش تشكيكًا وتزويرًا وجهالة جاهلين أو متجاهلين. إنهم بتشكيكهم هذا إنما يشككون في الدين؛ لأنهم حملته وناقلوه إلى الأجيال من بعدهم". وفي نفس التوقيت رد عليه عبد الماجد قائلاً "قرأت لأسامة حافظ منذ دقائق مشاركة على صفحته ملخصها الذي لم يدركه كثيرون لاعتماده الإشارة دون الإفصاح في العبارة أن كفوا عن مهاجمة بعض المنتسبين للسلفية من مشايخ حزب النور أو غيرهم من المشايخ الساكتين هذه الأيام". وأضاف عبد الماجد أن "كثيرًا ممن علقوا على المشاركة ظنوه يتحدث عن الإخوان. أما أنا لطول عشرتي معه فأعلم مراد فضيلته، وسأجتهد في أن أمسك لساني عن حزب النور". شائعات الاستقالة من جانبه أكد ياسر فراويلة، المنشق عن الجماعة الإسلامية، أن عاصم عبد الماجد لم يستقل من الجماعة، وأن ما دار من حديث حول الاستقالة ما هو إلا شائعات؛ لتخفيف حدة التوتر بين الجماعة الإسلامية والإخوان؛ استعدادًا لما يعرف ب 25 يناير وتوحيد الصف الثوري. وأوضح فراويلة أن هناك ترتيبات يجب أن تنتبه لها الدولة، وصلت لحد اختراق أجهزه أمنية وإعلامية وإطلاق تلك الشائعات؛ لتشتيت الملاحقات الأمنية ومجهوداتها فى تقييم الوضع. وتابع "لا يجب الالتفات لهذه الأنباء، فالجماعة ليست حزبًا لينضم إليه الأعضاء رسميًّا أو يستقيلوا منه. إنها تنظيم اختيارى وله مراجع تاريخية من أعضاء ومشايخ".