شاهدنا حلقة جديدة من مسلسل الانقسام والهجوم المتبادل بين جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية، أبطالها هذه المرة حمزة زوبع، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، وعاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية. بدأ "زوبع" بإشعال نار الفتنة من خلال البرنامج الذي يقدمه، بعدما وصف قيادات الجماعة الإسلامية بالتكفيريين والمجرمين والقتلة، وكانوا سببا في إدخال قيادات الإخوان السجون وأنزلوهم من فوق المنابر. لم يطلق "زوبع" الكلام على عواهنه، بل اختص بالذكر الدكتور ناجح إبراهيم، القيادي السابق بالجماعة ونهره، قائلًا: "انت لست مفكرًا، يخربيت من علمك، أمن الدولة شدنا من على المنابر بسببكم". ومن جانبه، رد عاصم عبد الماجد على حديث "زوبع" الذي سب فيه من علم ناجح إبراهيم، قائلًا: من علم ناجح هو أحد شيوخ جماعة الإخوان واسمه محمد مرسي، ليس الرئيس". وهدد "عبد الماجد" جماعة الإخوان، قائلًا: "لن أتعرض الآن لما قاله زوبع من اتهام الجماعة الإسلامية بالتكفير، لأني أريد أن أسمع ردا رسميا من قيادات الإخوان على ذلك، اللهم قد بلغت..اللهم فاشهد". وفى السياق، قال سلطان إبراهيم، عضو الجماعة الإسلامية، إن زوبع جاء ليشق الصف بحديثه، وتناسى كل معاني الإخاء وأخذ يجرم إخوانا له ويصفهم بالقتلة، مضيفا: "نحن أولي بمدرسة البنا عن غيرنا من الزوبعين، ونتمنى أن يشاركنا فيها إخواننا من الإخوان". أما أسامة حافظ، رئيس الجماعة الإسلامية، فاكتفي ب: "الدكتور زوبع أخطأ بلا شكل، ولكن هذه الحملة الشعواء تثير الشك". ولم يستمر "زوبع" في هجومه كثيرًا على الجماعة الإسلامية، حيث قدم اعتذارا للجماعة الإسلامية، قائلا: "عتابكم على عيني، وأنتم في القلب وستبقون". وفي المقابل، قبل عاصم عبد الماجد الاعتذار، وتبرأ من جميع الآراء التي خرجت من شباب الجماعة الإسلامية تجاه الإخوان وهجومهم عليها، قائلا: "بعض الردود التي صدرت من بعض إخواننا على الشبكة العنكبوتية كان فيها تجاوز لا يليق، وهو بالتأكيد لا يعبر عن رأي الجماعة وقياداتها". ومن جهته، قال وليد البرش، المنشق عن الجماعة الإسلامية، إن هجوم الإخوان على ناجح إبراهيم؛ بسبب اعتقادهم أنه عراب تقارب الجماعة الأخير مع الأمن الوطنى، الذى اعترفت خلاله قيادات الجماعة بكامل تعاونها وبالتفصيل مع الإخوان منذ عزل مرسي وحتى الآن. وأضاف "البرش": "لما تأكد الإخوان من هذا التقارب، هاجموا ناجح إبراهيم، وسيتبعه إجراءات عقابية من الإخوان للجماعة، خاصة أنها من وفرت لقادة الجماعة الهاربين ملاذات أمنة". وأكد أن ناجح إبراهيم ليس عراب هذا التقارب، إنما عبود الزمر وأسامة حافظ وأحمد الإسكندرانى.