دشن عدد من عمال شركات الغزل والنسيج في الإسكندريةومحافظات مصر المختلفة، أمس، حملة تحت عنوان "انقذوا صناعة الغزل والنسيج"؛ للوقوف أمام ما أسموه ب"الهجمة الشرسة" على عمال الغزل والنسيج وبيع وتصفية شركاتهم، كنتيجة مباشرة للسياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة، بالإضافة إلى عدم صرف العلاوة التي أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يوليو الماضي، وذلك فى حلقة جديدة لمسلسل الثورة الذى تجمد خلال العامين الماضيين. ومن المقرر أن تعقد الحملة مؤتمرًا صحفيا ظهر اليوم، بمؤسسة الهلالى للحريات، بحضور ممثلين عن عمال مصانع غزل المحلة، وطنطا للكتان، وطنطا للغزل والنسيج، وميت غمر للغزل والنسيج، والمحمودية للغزل والنسيج، وغزل شبين، وغزل دمياط، والسويس للغزل والنسيج، والعامرية للغزل والنسيج، وفستيا للغزل، ومصانع مصر إيران، وزفتى للغزل، ومصنع الشوربجى، ومصر حلوان للغزل والنسيج، وبوليفار للغزل. كان عمال شركة غزل المحلة رفضوا صرف رواتبهم احتجاجًا على عدم تنفيذ قرار الحكومة بصرف علاوة ال10% للعمال غير الخاضعين لقانون الخدمة المدنية، وأعلنوا إضرابهم عن العمل ورفض تشغيل مكيناتهم فى مقابل تنفيذ مطالبهم التى تتضمن صرف علاوة ال10%. وعلى صعيد متصل، شهد عدد من شركات الغزل والنسيج بالإسكندرية، حالة من الغضب بين العاملين؛ لعدم صرف العلاوة التي أقرها الرئيس السيسي، كما دخل عمال شركة العامرية للغزل والنسيج في إضراب عن العمل، ولحق بهم عمال شركة بوليفار، ما أدى لصدور قرار من الشركتين بإعطاء إجازة للعاملين، قبل عودتهم للعمل مرة أخرى مطلع الأسبوع الماضي. وفي ذات السياق، ندد المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية بإصدار شركة غزل المحلة قرارا بإيقاف 7 من القيادات العمالية عن العمل، لأجل غير مسمى بحجة التحريض على الإضراب. وقال فيصل لقوشة، أحد القيادات العمالية بشركة غزل المحلة، إن الحكومة أكدت عند إصدار قانون الخدمة المدنية أنه لا يخص العمال، موضحا أنهم يعملون ضمن قانون 203 لسنة 91 وقانون 12 لسنة 203، والتى تؤكد أحقيتهم فى صرف العلاوة، متسائلًا: كيف للحكومة تجاهل هذا الحق؟. وأضاف "لقوشة" أن الأخبار التي تداولت حول فض الإضراب وعودة بعض الشركات إلى العمل، غير صحيحة، ومجرد اجتهادات من بعض المديرين لتهدئة الوضع، مؤكدا أن العمال على قلب رجل واحد، وأنهم الآن متواجدون أمام مكيناتهم بالأقسام، لكن لا يعملون، ولن يعودوا للعمل إلا بعد تحقيق مطلبهم بصرف العلاوة المستحقة، ومتابعا: "العمال يأملون أن ينفذ ما قاله أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة، بأنه سيتفاوض مع رئاسة الوزراء لتنفيذ مطالب العمال". ومن جانبه، قال وائل توفيق، القيادى العمالي، إن عمال شركات الغزل والنسيج سيعقدون اليوم، مؤتمرًا صحفيًا تحت عنوان "انقذوا صناعة الغزل والنسيج" بمؤسسة الهلالى، مضيفا أن عدد الشركات المشاركة فى المؤتمر حوالى 15 ممثلة عن بعض محافظات الجمهورية، وعلى رأسهم الإسكندرية والمحلة. وأوضح "توفيق" أن الحكومة تحاول استعداء العمال الذين يبحثون عن حقوقهم، محذرا من حالة الغضب التى تسيطر على فئة العمال، وظهرت بوادرها فى الانتخابات البرلمانية الماضية والتى شهدت لجانا خاوية.