اهتمت الصحف العالمية بزيارة الرئيس السوري "بشار الأسد" إلى روسيا، واللقاء الذي جمعه بنظيره الروسي "فلاديمير بوتين" مساء الثلاثاء، حيث تعتبر الزيارة الخارجية الأولى منذ اندلاع الأزمة عام 2011. صحيفة "الجارديان" البريطانية قالت إن هذه الزيارة هي الأولى خارجيا للرئيس السوري منذ 2011، وذكرت قول "الأسد" بأن التدخل الروسي أعاق انتشار الإرهاب في المنطقة. وأضافت الصحيفة أن روسيا بدأت ضرباتها الجوية ضد داعش في سوريا منذ ثلاثة أسابيع، مضيفة أن الرئيس "بوتين" أشاد بصمود الشعب السوري أمام المسلحين قائلا إن الجيش السوري حقق انتصارات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن تدخل روسيا عسكريا في سوريا يصب لصالح الجيش السوري وجعله يستعيد السيطرة على كثير من المناطق. وفي السياق ذاته؛ قالت مجلة "نيوزويك " الأمريكية إن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" يعتبر من أقوى حلفاء الرئيس السوري " بشار الأسد"، مضيفة أن مناقشة الضربات الروسية الجوية وتوسيع التعاون السياسي بين موسكو ودمشق كانت العنوان الأبرز للزيارة. وذكرت المجلة أن اللقاء بين "بوتين" و"الأسد" تم بثه عبر التليفزيون الحكومي الروسي، حيث حضره من موسكو وزير الخارجية "سيرجى لافروف" ووزير الدفاع "سيرجى شويجو". ونقلت المجلة قول "بوتين " إن الحل على المدى الطويل يمكن أن يتحقق من خلال عملية سياسية مشتركة بين جميع القوى السياسية والعرقية والدينية، مضيفا أن الحكومة الروسية مستعدة لتقديم مساعدات ليس فقط لمحاربة الإرهاب، ولكن أيضا فى العملية السياسية، داعيا القوى العالمية ودول المنطقة التى ترغب في التوصل إلى حل سلمي للصراع الانضمام للمبادرة. وردا على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الاتحاد الأوروبي من تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أوروبا؛ قال "الأسد" إذا كان الأوربيون قلقون جدا على مصير اللاجئين، يجب أن يتوقفوا عن دعم الإرهابيين، هذا هو رأينا في هذه المسألة وهذا هو جوهر المسألة، وانتقد الرئيس الروسي دعم تركيا للجماعات المتطرفة في سوريا قائلا " نحن نعلم جميعا أن تركيا تربطها علاقات وثيقة مع الغرب، وأنها تدعم جبهة النصرة وداعش بالسلاح والمال".