اطلقت أربع سفن حربية روسية في بحر قزوين أمس 26 صاروخا عابرا علي 11 هدفا لتنظيم داعش في سوريا. اعلن ذلك وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اكد ان الطيران الروسي سيساند الجيش السوري في عملياته البرية ضد داعش مشيرا إلي ان موسكو شنت 112 ضربة جوية منذ بدء تدخلها في سوريا. وأعلن بوتين ان نظيره الفرنسي فرنسوا أولاند اقترح عليه فكرة «مثيرة للاهتمام» تقضي ب «توحيد جهود الجيش النظامي والجيش السوري الحر» المعارض للرئيس السوري بشار الاسد. الا ان مصدرا مقربا من الرئيس الفرنسي نفي ذلك موضحا ان أولاند تحدث فقط عن ضرورة وجود المعارضة السورية في اي مفاوضات محتملة. واكد بوتين انه من السابق لأوانه الحديث عن نتائج العمليات الروسية في سوريا وأمر وزير دفاعه بمواصلة التعاون مع الولاياتالمتحدةوتركيا والسعودية وإيران والعراق بشأن سوريا. واعتبر وزير الدفاع الروسي ان رفض امريكا تبادل المعلومات بشأن مواقع داعش يظهر أن واشنطن تسعي لذريعة لعدم مكافحة الارهاب. وفي المقابل، قال وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر إن واشنطن لن تتعاون عسكريا مع روسيا في سوريا لأن الاستراتيجية الروسية هناك «معيبة بشكل مأساوي» لكن واشنطن مستعدة لإجراء مناقشات أساسية وفنية بشأن سلامة الطيارين.وكرر كارتر الاتهامات الأمريكية بأن الضربات الروسية لا تركز علي مقاتلي داعش. في غضون ذلك، كثف الطيران الروسي أمس غاراته علي عدة مناطق في محافظتي حماه وادلب غربي سوريا تزامنا مع اعلان موسكو انها قد تأخذ باقتراحات واشنطن لتنسيق الضربات بينهما في هذا البلد. وترافقت الضربات الروسية للمرة الاولي مع توسيع موسكو نطاق عملياتها لتشمل توفير غطاء جوي للقوات السورية التي تخوض مواجهات عنيفة ضد الفصائل المقاتلة في محافظة حماة وسط سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري وفصائل متحالفة معه نفذوا امس هجمات برية علي مواقع لمقاتلي المعارضة في سوريا بدعم من ضربات جوية روسية فيما بدا أنه أول هجوم كبير منسق بين الطرفين منذ بداية تدخل موسكو. واوضح المرصد ان الطائرات الروسية استهدفت اربعة مواقع علي الاقل في محافظة حماه وثلاثة في محافظة ادلب مشيرا إلي «قصف عنيف ارض - ارض لقوات النظام في حماه». وفي لندن، اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون علي ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لإقرار السلام في البلاد. من جهة اخري، اعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو ان غارتين روسيتين فقط من بين 57 غارة استهدفتا تنظيم داعش في سوريا متهما موسكو بتركيز ضرباتها الجوية علي الفصائل المعارضة الاخري المدعومة من تركياوالولاياتالمتحدة.