تشهد محافظة شمال سيناء حربًا غير مسبوقة يشنها قوات الجيش على العناصر التكفيرية فيما يسمى بعملية "حق الشهيد"، وتمكنت القوات خلال المرحلة الأولى بالعملية من قتل آلاف العناصر التكفيرية، ومع بدء المرحلة الثانية يحصد أهالي المحافظة ثمار تلك الحرب من خلال القذائف التي تتساقط عليهم من مصادر مجهولة وتقتلهم وهم حبيسا المنازل، بخلاف عمليات الخطف التي يتعرض لها المدنيين . وجاءت آخر ضحايا القذائف الصاروخية الخاطئة، شاب في العشرينات من عمره لقي مصرعه وأصيبت سيدتين آخرتين إثر سقوط "قذيفة هاون" على منزل بمدينة الشيخ زويد في شمال سيناء . وقال مصدر أمني بمحافظة شمال سيناء: إن القذيفة تم تحديد مصدرها، حيث أطلقتها العناصر التكفيرية التي تنتمي لتنظيم "داعش" بسيناء لاستهداف كمين عسكري مع استمرار حملات الجيش، وبدء المرحلة الثانية من عملية "حق الشهيد" وتصفية عدد من الإرهابيين . وأضاف المصدر، أن عناصر تنظيم "داعش" أطلقت قذيفة هاون لاستهداف كمين الجورة بجنوب الشيخ زويد، إلا أنها أخطأت وسقطت على منزل للمدنيين بمنطقة مجاورة . وأوضح مصدر طبي، أن الحادث أسفر عنه مصرع أحمد جهيني 22 سنة، وإصابة كل من مروة محمد سالم 23 سنة وفاطمة محمد أحمد 45 سنة، وتم نقلهما لمستشفى العريش العام . وفي سياق متصل، اختطفت عناصر التنظيم الإرهابي، مواطنًا بدويًا أثناء سيره بدراجة بخارية على طريق قرية البرث بجنوب مدينة رفح، وأكد مصدر قبلي، أن العناصر الإرهابية عصبت عين المجني عليه واقتادوه لمكان غير معلوم تحت تهديد السلاح . وأضاف المصدر، أن 6 عناصر مسلحة يستقلون سيارة كروز تحمل شعار تنظيم داعش استوقفوا دراجة بخارية يستقلها مواطن على طريق قرية البرث، وعصبوا عينيه تحت تهديد السلاح، واقتادوه لمكان غير معلوم .