* القيادي في حركة حماس: إذا راهن عباس على محادثات السلام بدلا من المصالحة فسيخسر.. واستمرار المحادثات قد يعرقل المصالحة * الزهار: ما هو قادم أفضل آلاف المرات وعلينا أن نستثمر إنجازات الشارع العربي لتحقيق غايات القضية الفلسطينية غزة- وكالات: قال محمود الزهار المسئول السياسي الكبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن صعود الإسلاميين في العالم العربي سيعزز الدعم للحركة التي قال إنها لن تتخلى عن المقاومة المسلحة مع إسرائيل. وأضاف الزهار في مقابلة مع رويترز أنه إذا راهن الرئيس محمود عباس الذي يدعمه الغرب على محادثات السلام مع إسرائيل بدلا من المصالحة بين حركة فتح التي يتزعمها وحماس فسوف يخسر. وقال الزهار وسط حراسه الشخصيين “المتغير من حولنا لصالحنا. المتغير من حولنا ليس لصالح مشروع فتح ولا الذين تتعاون معهم ومن بينهم العدو الإسرائيلي.” وأضاف “كل الأشياء واردة ومرتبطة الآن بسياسة فتح. إذا أرادت أن تتم الاتفاق فنحن جاهزون.. وإن كانت لا تريد فنحن جالسون والمستقبل لنا.” وقال الزهار إن حماس غير مستعدة للتخلي عن المعركة ضد اسرائيل تحت أي ظرف. ونفى أن يكون خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس المقيم في دمشق قد أيد مفهوم عباس “بالمقاومة الشعبية” غير العنيفة ضد إسرائيل. وقال الزهار “المقاومة الشعبية فيها برنامج فتح الذي هو مطروح الآن اعتصامات فقط وفيها موقف حماس الدي يتسلح بكل أدوات التسلح العسكري للدفاع عن النفس.” وتوقع الزهار موجة صعود للإسلاميين في العالم العربي تدعم القضية الفلسطينية. وقال “القادم في مصر.. في تونس.. في ليبيا والحاضر في السودان هو تيار داعم للقضية الفلسطينية وليس كالنظام السابق الذي كان ذخرا استراتيجيا للاحتلال الإسرائيلي.” ومضى يقول “ما هو قادم أفضل آلاف المرات مما كان في السابق ولذلك علينا أن نستثمر الإنجازات التي تم تحقيقها في الشارع العربي حتى نستطيع تحقيق الغايات الأساسية للقضية الفلسطينية وهي تحرير الأرض وعودة الإنسان (اللاجئين).” وأضاف الزهار إنه من الواضح أن مصر التي تقترب حاليا من إنجاز عملية انتخابية طويلة ستقود إلى إعداد دستور جديد سيحكمها “تيار إسلامي غالب وتيار وطني” سيدعم القضية الفلسطينية. وحذر من أن اتفاق المصالحة الذي وقعه شخصيا عباس ومشعل الشهر الماضي في القاهرة ربما يواجه صعوبات إذا مضى عباس في محادثات السلام مع إسرائيل. وقال: “شكوكنا كبيرة حقيقة ككل إنسان فلسطيني وخاصة بعد هذه اللقاءات التي جرت في عمان. هل أبو مازن ذهب للمصالحة مضطرا ليضغط على الجانب الإسرائيلي ويرفع من شروط المفاوضات أم أنه ذهب إلى المصالحة مقتنعا ويريد أن يطبقها..” وقال القيادي في حماس إنه يراهن على أنه إذا شنت إسرائيل هجوما عسكريا على غزة فسيكون رد الفعل العربي أقوى منه في 2009 عندما قتل 1400 فلسطيني في هجوم إسرائيلي استمر نحو ثلاثة أسابيع بهدف وقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل. وقتل 13 إسرائيليا في القتال حينئذ. وقال الزهار “الآن قد تستخدم (اسرائيل) هذه الحالة السياسية الضبابية التي فيها ما تزال الأمة العربية ترتب أوراقها لعدوان جديد على قطاع غزة .