قال موقع سودان تربيون إن الخرطوم تبذل جهودا مستميتة لإخراج بعثة يوناميد من آراضيها، وطلبت ذلك منذ العام الماضي بعد خلاف نشب بين الأممالمتحدةوالخرطوم بشأن اتهام أفراد في الجيش السوداني بعملية اغتصاب جماعي في قرية تابت بدرافور، ورفض السودان في البداية السماح لبعثة يوناميد بزيارة قرية تابت الواقعة في ولاية شمال دارفور للتحقيق في مزاعم الاغتصاب الجماعي، غير أنه عاد وسمح لها بالدخول. لم تعثر البعثة على أي أدلة تدعم تقارير إعلامية ذكرت أن قوات سودانية اغتصبت نحو مائتي امرأة هناك، لكن الأممالمتحدة شكت من التواجد الكثيف للجيش السوداني أثناء مقابلات يوناميد لضحايا الاغتصاب المزعوم، وبرغم رفض يوناميد الخروج وقتها، إلا أن السودان مازالت تحاول إخراجها وكشفت وزارة الخارجية السودانية،عن معاودة اللجنة الثلاثية المشكلة من الحكومة السودانية والأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي، أعمالها مطلع نوفمبر المقبل، لبحث إستراتيجية خروج البعثة المختلطة "يوناميد" من إقليم دارفور. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق، في تصريحات صحفية، الأحد، إن الاجتماع الأول للجنة اجتمع بنيويورك قبل عدة أسابيع، بحضور كل الأطراف عدا رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، التي حل نائبها مكانها، وأفاد أن الاجتماع أكد على أهمية إكمال وضع إستراتيجية خروج البعثة من دارفور، كما تقرر أن يحدد الفريق الثلاثي الاجتماع التالي للجنة المشتركة والمتوقع أن يلتئم مطلع نوفمير بالعاصمة السودانية. وأعلنت الحكومة السودانية في 15 يونيو الماضي، تعليق عمل اللجنة الثلاثية بعد اتهامها للأمم المتحدة، بالتراجع عن اتفاق سابق توصل إليه فريق العمل المشترك، حين رفض ممثل الأممالمتحدة فى الفريق التوقيع على التقرير بحجة تلقيه توجيهات من نيويورك التي أصرت على فرض صيغة معينة للاتفاق قوبلت بالرفض، من الخرطوم التي قالت أن الأممالمتحدة لاتملك حق التدخل فى عمل الفريق قانونيا وإجرائيا خلال تلك المرحلة. وقال وزر الخارجية إبراهيم غندور عقب عودته من نيويورك الأسبوع الماضي، أنه نقل للمسئولين في الأممالمتحدة، تمسك الحكومة في الخرطوم بخروج البعثة المختلطة وأفاد أنه شدد على عدم البداية من الصفر، وأن يبدأ العمل من حيث انتهت إليه اللجنة في وقت سابق، وأضاف أن الخرطوم تتشبث بتفاهماتها السابقة مع الأممالمتحدة والإتحاد الأفريقي القاضية بوضع إستراتيجية لمغادرة بعثة "يوناميد" للسودان باعتبار أن الخطوة ذات صلة ب"السيادة".