خرجت مطالبات ودعاوى قضائية عديدة خلال الفترة الماضية؛ من أجل حل الأحزاب الدينية وعلى رأسها "النور"، الذي وصفته كل الدعاوى المقامة ضده بأنه حزب ديني سلفي غير مطابق للقانون، إلا أن جميعها باءت بالفشل، ورفضت محكمة القضاء الإداري النظر لها تحت بند "عدم الاختصاص"، وأنه أمر متعلف بلجنة شئون الأحزاب. ورغم أن لجنة شؤون الأحزاب المصرية، أحالت مؤخرًا مذكرة إلى النائب العام لإجراء تحقيق حول مدى توافق شروط استمرار 11 حزبا سياسا مصريا إسلاميا من عدمه حسب قانون الأحزاب لعام 1977، ومنهم حزب النور، تطبيقا لقرار محكمة القضاء الإداري، بإلزام لجنة شؤون الأحزاب السياسية بمراجعة مدى قانونية تلك الأحزاب، وتحريك الطلب المقدم لها من المحامي عصام الإسلامبولي، إلا أن علامات الاستفهام مازالت تدور حول هل تحل الدولة حزب النو؟. صورة محمود عباس يقول محمود عباس، عضو الهيئة العليا السابق بحزب النور، إنه طالما يصفق حزب النور ويسير على درب الرئيس السيسي، وهناك تواصل بين الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية ومؤسسة الرئاسة، متابعا: "لن يقدر أحد على حل الحزب وإن وجد أكثر من 100 دليل على ذلك، ويطبق الأمر أيضًا على جمعية الدعاة الخيرية". وأضاف "عباس": "النور الحزب الوحيد الذي أيد السيسى قلبا وقالبا، ولم يقف متفرجًا مثل كل الأحزاب تقريبا، إنما نزل بأعضائه فى الشوارع بالآلاف وعلق اللافتات وعقد الندوات والمؤتمرات، حتى أن حملة دعاية السيسى لم تفعل ما فعله الحزب". وأوضح أن حزب النور يمثل واجهة إسلامية جميلة للسيسى، يتجمل بها أمام الغرب بمجموعة من اللحى، ويضم مؤيدين له من التيار الإسلامى، يريدون أن يعيشون دون أن يعتقلهم أحد، وفي المستقبل القريب من الممكن أن نجد لهم أبناء ضباط فى الجيش والشرطة وآخرون فى النيابة والقضاء، والدليل على ذلك قبول ابن مرشح حزب النور فى الانتخابات السابقة "صبرى سليم" العام الماضى فى كلية الشرطة. وتابع "عباس" أن كل حملات حل حزب النور لن تؤت ثمارها، لكن من الممكن تحجيمه قليلا، كما حدث وتنازلوا طوعا أو كرها أو صفقة عن قائمتين انتخابيتين بالدلتا بالإضافة إلى بعض المقاعد الفردية. ورأى "عباس" أن حزب النور قد يكون الورقة التى يستخدمها "السيسى" فى حل البرلمان نفسه، بأن يُقبل أى طعن فى الحزب على أنه "دينى"، وبذلك يُطعن فى المجلس ككل ويتم حله دون تدخل من الرئيس، مؤكدا أنه طالما ملف الحل فى الدرج سيظل الحزب يصفق للسيسى وسياساته. صورة صلاح عبدالمعبود وعلى الجانب الآخر، قال صلاح عبد المعبود، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، أن الحزب ذات مرجعية إسلامية وفقا للدستور، وإنهم لا يخشون الحل، موضحا أن موقف "النور" القانوني سليم، وسبق أن صرح بذلك أمين عام لجنة شئون الأحزاب السياسية.