قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي إنه خلال الأشهر الأخيرة تحول الوضع في منطقة البحر المتوسط بشكل درامي، حتى وصل إلى زعماء الدول الأوروبية، وأصبح صعب عليهم بشكل لا ينسى، فقد وصلت الأزمة السورية إلى أوروبا. ويضيف الموقع أنه رغم ارتفاع نسبة اللاجئين السوريين في كل بلد، إلا أننا يجب أن لا ننسى أن هذه الأرقام ارتفعت بفعل الوجه القبيح للسياسة العالمية وخاصة الغربية، موضحا أن خطة الاطاحة بالأنظمة العربية في الشرق الأوسط، تم التخطيط لها في الحرب العراقية الأولى، من قبل الحلفاء الأوروبيين. ويوضح الموقع أنه في خطاب عام 2007، تحدث الجنرال الأمريكي "ويسلي كلارك" عن عام 1991، مع نائب وزير الدفاع "بول وولفوتيز"، وأكد عن وزارة الدفاع الأمريكية وضعت بالفعل خططا من أجل تغير الأنظمة في العراقوسورياوإيران. ويلفت الموقع إلى أن الجنرال "كلارك" كشف أنه بعد ستة أسابيع من الهجوم على برجي مركز التجارة العالمي في عام 2001، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية أن هناك وثيقة سرية أمريكية تهدف إلى اسقاط أنظمة الحكم في سبع بلدان عربية خلال الخمس سنوات المقبلة، تبدأ بالعراق، ثم سوريا، وليبيا، والصومال، والسودان، وأخيرا إيران. ويوضح الموقع أن هذه الادعاءات تم تأكيدها من قبل الوزير الفرنسي السابق للشؤون الخارجية "رولان دوماس"، حين صرح للتلفزيون الفرنسي أن بريطانيا العظمى اعتادت على تدريب ودعم المتمردين السوريين، خلال العامين الماضيين، بهدف القيام بثورة لأسقاط الرئيس السوري "بشار الأسد". وذكر الموقع أن بين عامي 2006، و2010، انفقت الولاياتالمتحدة نحو 12 مليون دولار، من أجل دعم والتحريض ضد الحكومة السورية، حيث نشر موقع ويكليكس، بريقات دبلوماسية سرية توثق ذلك التمويل. ويشير "جلوبال ريسيرش" إلى أنه في ابريل 2011، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "مارك تونر"، إن وثائق ويكليكس صحيحة، وإن الولاياتالمتحدة دعمت العديد من الحركات المدنية بسوريا، بهدف تعزيز حرية التعبير. ويقول الموقع إنه في عام 2012، سعى وزير الخارجية الفرنسية "لوران فابيوس"، بجانب المملكة المتحدة، إلى تخفيف حظر الاتحاد الأوروبي على الأسلحة إلى سوريا، حتلا تصلح الأسلحة إلى مقاتلي المعارضة. وذكر الموقع الكندي أن فرنسا كانت من أول وأقوى الدول الأوروبية التي دعمت الائتلاف الوطني السوري للمعارضة، وما يسمى بالقوى الثورية، وذلك في العاصمة القطرية الدوحة، واعترفت تركيا أنه الممثل الشرعي لتطلعات الشعب السوري. ويلقت الموقع إلى أنه في ديسمبر 2012، دعمت الولاياتالمتحدة الائتلاف الوطني كحكومة انتقالية في سوريا، ويوضح الموقع أن في عام 2013، اتهم الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" النظام السوري باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد مدينة الغوطة، ودعا للتدخل العسكري في سوريا، إلا أنه تراجع بعد يومين، ولكن الصحفي الأمريكي "سيمور هيرش" قدم الأدلة التي تدين استخدام المعارضة لغاز السارين، بمساعدة تركية. ويرى الموقع أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" اعتقد أن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في سوريا سيؤدي إلى رد عسكري من الولاياتالمتحدة ضد الرئيس "الأسد"، ولكن تقرير "هيرش" أثار الجدل، كما أن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية رفضت نشره. ويعتقد الموقع أن الأمر سيتغرق سنوات عديدة حتى يتم حل النزاع السوري، وسط هروب اللاجئين، وموت أكثر من 250 ألف شخص، مشيرا أن جثث الأطفال صدمت العالم بالضمير الصامت، الذي لم يغير أي سياسات تجاه الأزمة السورية.