تقود الولاياتالمتحدة حملة غارات جوية ضد مقاتلي داعش في سوريا ومن شأن وجود روسي أكبر أن يثير احتمالات وقوع مواجهة في ميدان المعركة بين خصمي الحرب الباردة، حيث قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي إن الأمر بدا واضحا الآن، الغرب يريد هزيمة روسيا في سوريا بأي ثمن، فهذه المواجهة الأخيرة التي طال انتظارها في الشرق الأوسط، أوضحت مفهوم الحرب بالوكالة من قبل الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي ضد روسيا والرئيس "فلاديمر بوتين". ويضيف الموقع أن سوريا الآن هي منطقة الصراع الأوسع للحرب ضد روسيا، التي تقف في وجه الغرب، موضحا أن نفس المواجهة تحدث في أوكرانيا، وسابقا في جورجيا، حيث وقفت موسكو بنجاح، ولو مؤقتا، في وجه الطموحات الغربية، والآن تعود المواجهة العالمية المعلنة على الأراضي السورية. ويشير الموقع الكندي إلى أنه حتى الآن فشلت سياسة الإطاحة بالرئيس السوري "بشار الأسد" فشلا ذريعا، على الرغم من فرض الغرب لعقوبات اقتصادية قاسية، وقصفها للبلاد، وتمويلها للجماعات المرتزقة الإرهابية، فالآن يصعب التميز بين المعتدلين والمتطرفين، مثل تنظيم داعش الإرهابي. ويرى الموقع أنه بعد فشل الغرب في الإطاحة بالدولة السورية، قام باستغلال بؤس الشعب السوري، وأزمة اللاجئين السوريين، حاليا ألمانيا تستضيف سوريين، وتحاول تصوير أنها ملجئ الشعب الذي يعاني من الظروف الصعبة على نحو متزايد، ولكن بعد فرار السوريين من سوريا، من سيعيد بناء اقتصادها في المستقبل، هذا هو التكتيك الجديد الذي تتبعه الدول الغربية الراعية للإرهاب، بعد فشل سياسة العقوبات. ويعتقد الموقع أن تشديد الخناق على روسياوسوريا، من الواضح أنه عملية تهدف لإضعاف دمشق ومن ثم موسكو وإيران، ويلفت الموقع إلى أنه يجب التنبية بأن الولاياتالمتحدة هي التي روجت لما يسمى بالمعارضة المعتدلة، والتي في الواقع ترتبط بتنظيم القاعدة، وفي النهاية ظهر ما يدعى بتنظيم داعش الإرهابي، والموالي للغرب. ويوضح الموقع أن الغرب يذهب من جهة أخرى لمواجهة روسيا، حيث أوكرانيا، بعدما أصبحت الآن من أكثر الأنظمة المعادية لروسيا في أوروبا، وهنا يرغب حلف الناتو الوصول إلى الحدود الروسية، فقد قام ببناء علاقات عسكرية جديدة أكثر رسمية مع كييف، وفي الوقت نفسه أشارت وزارة الخارجية الأوكرانية إلى أنه هناك تخطيط بافتتاح أول مكتب لحلف شمال الاطلسي في أوكرانيا.