قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي اليوم، إن خلال الشهر الماضي، قامت الحكومة الروسية بمحادثات على مستوى عال مع الحكومات اليابانية والفيتنامية والمصرية والصربية وكوريا الجنوبية، مما يشير إلى كبر المكاسب الفعلية والمحتملة لموسكو، دون أن تفقد أي شيء. وأضاف الموقع أن وجهة النظر الروسية الخاصة بالأزمة السورية سادت وأكدت أن الرئيس السوري "بشار الأسد" لن يخرج من مكتبه، وهو الأمر الذي ساهم في استياء المملكة العربية السعودية من إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما". وأشار إلى أن العلاقات الروسية الإسرائيلية تفاعلت مدنيا، بغض النظر عن بعض الخلافات، وعلاقة موسكو مع الصين جيدة كما هي، كما زادت حجم التجارة الروسية الفنلندية جزئيا، ومن ناحية أوكرانيا، فإن الكرملين اتهم القوى الاستعمارية الرجعية بمحاولة إثارة عمليات البلطجة في كييف. وذكر الموقع الكندي، أن بعض الشخصيات البارزة في الولاياتالمتحدة أعربوا عن وجهات النظر المتباينة تجاه روسيا، وأعرب كل من السفير الأمريكي لدى روسيا "مايكل ماكفول" والرئيس الأمريكي الأسبق "بيل كلينتون" عن تفاؤلهما تجاه السياسة الروسية، مما قد ينزع فتيل الخلافات بين الحكومتين. وقال "مكفول" خلال لقاء في 26 نوفمبر الماضي في روسيا، إن واشمطن وموسكو لديهما مصالح مشتركة أكثر من الخلافات، وفي 25 سبتمبر الماضي، قال "كلينتون" على شبكة "سي إن إن" الإخبارية:" الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يفي بوعوده"، وامتدح روسيا لقدرتها على مواصلة التقدم. ولفت الموقع إلى أن "بوتين" من أشد الأشخاص حذرا وانتقادا للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، حيث دعت الأخير في مناسبات عديدة بأنه يحرص على العودة إلى "الحرب الباردة"، كما أنه عقلاني جدا، كما هو الحال مع سياسة روسيا الخارجية، ومن المرجح أن تؤدي هذه العقلانية إلى منع أي مواجهات حقيقية مع الغرب بشأن الشرق الأوسط، فضلا عن إحباط أي تحالف روسي قوي مع دمشق وطهران في ظل الظروف الراهنة. وأشار الموقع إلى أن الإدارة السياسية الروسية الحالية تسعى إلى الانفتاح على دول العالم المختلفة، ولا سيما دول الشرق، وإعادة الاعتبار لنظرية المحور الثلاثي (روسيا، الصين، الهند) مع أتباع دبلوماسية جديدة تقوم على تعزيز دورها كوسيط مقبول من كل الأطراف في حل النزاعات والأزمات الدولية والإقليمية، وهذا ما سعت إليه روسيا، كما يرى بعض المحللين الاستراتيجيين في ملفات مثل العراق، إيران، سوريا ولبنان وفلسطين، وغيرها من الأزمات خلال السنوات الأخيرة. واختتم "جلوبال ريسيرش" تقريره قائلا إن السياسة الخارجية لموسكو ستعمل على إعادة تشكيل العالم.