رواية خرافية ذات منحى فلسفي حول علاقة الإنسان بالحيوان، ومعنى الحياة وما وراء الوجود، تنتمي للحكايات والأساطير الشعبية الإفريقية التي نهل منها الكاتب في طفولته، والرواية حاصلة على جائزة رينودو الفرنسية عام 2006. يروي بطل الرواية لشجرة باوباب معمرة مغامراته بوصفه قرينًا لرجل يدعى كيباندي كان يستعمله للتخلص من خصومه وأعدائه وكل من لا يروه قبل أن يلقي نحبه على يدي طفلين توأمين. يروي الشيهم دون توقف وهو لا يصدق أنه نجا من الموت فالمفروض أن يلقي القرين نحبه بموت سيده، ويروي بلسان البشر وينتقد عاداتهم وتقاليدهم ويمني نفسه بحياة حرة لا يكون فيها ضحية لطباع الإنسان السيئة ومزاجه المتقلب. صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن سلسلة الجوائز رواية "مذكرات شَيْهَم"، تأليف آلان مابانكو من الكونغو، وترجمة أبو بكر العيادي، الرواية تقع في 158 صفحة. آلان موبانكو كاتب ولد في بوانت نوار (جمهورية الكونغو) 24 فبراير 1966، حصل على جائزة رينودو الأدبية عام 2006، يعمل والده في فندق وقد اختار الإقامة في الولاياتالمتحدة حيث يعلم الأدب الفرنكوفوني منذ 2002، وبعدما درس القانون في فرنسا عمل بصفة خبيرًا قانونيًا في شركة ليون للمياه، ونشر مجموعات شعرية قبل أن تصدر له رواية «بلو بلان روج» عام 1998، ثم رواية «أفريكان سايكو» التي كانت أول عمل له لقي نجاحًا ويروي فيها قصة قاتل أفريقي. وفي 2002 أصبح آلان مابانكو أستاذًا للأدب الفرنكوفوني في جامعة ميشيجان حيث يعطي دروسه بالفرنسية والإنجليزية، التحق بعد ثلاث سنوات بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس. وفي العام الماضي أدرجت روايته «فير كاسي» على اللائحة الأخيرة للأعمال المرشحة لجائزة رينودو وحصدت عددًا من الجوائز. أما أبوبكر العيادي فهو كاتب وصحفي تونسي مهاجر، يقيم في باريس منذ 1988، زاول تعليمه بمسقط رأسه ثم بمعهد ابن شرف بالعاصمة، وحاز على شهادة ختم الدروس الترشيحية سنة 1967، وعمل بالتدريس والصحافة الثقافية والإنتاج الإذاعي. كتب القصة والرواية والمقال والدراسة والترجمة والمسلسل الإذاعي وأدب الطفل، ووضع بالفرنسية قصصًا مستوحاة من التراث العربي القديم والتراث الشعبي التونسي، كما ساهم في إعداد كتب مدرسية لأبناء الجالية في أوروبا تحت إشراف وزارة التربية والتكوين.