وقَّع ثلاثة من كبار علماء الأزهر، على وثيقة رسمية خرجت عن ورشة عمل بعنوان "تهدئة وتدويخ الحيوان قبل ذبحه وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية". وشارك في ورشة العمل، الدكتور نصر فريد واصل، المفتي الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور عبدالله مبروك النجار، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، وكذلك الشيخ فوزي الزفزاف، وكيل الأزهر الشريف الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية. وافقت اللجنة على ذبح الحيوانات صعقًا بالكهرباء بزعم أنه أمر اضطراري لسد الفجوة الغذائية بعد ضغط منظمات الرفق بالحيوان في دول الغرب ورفض أستراليا تصدير اللحوم لمصر إلا بالموافقة على الذبح بالصعق الكهربائي وليس بالسكين. من جانبها، انتقدت نقابة البيطريين هذه الطريقة فى الذبح، مؤكدة أنها ستعقد ورشة عمل كبرى تجمع العلماء من رجال الدين وعلماء فى الصحة الحيوانية وسلامة الغذاء، للرد على هذه الأمور، وقال الدكتور سامى طه، نقيب البيطريين، إن النقابة ستعقد ورشة عمل تضم علماء الدين وخبراء الطب البيطرى حول طرق الذبح والرقابة الصحية على اللحوم وحقوق الحيوان، لافتا إلى أن الذبح بهذه الطريقة "الصعق الكهربائى" بدعة غربية. على الجانب الآخر، أيّد الدكتور حسين منصور، رئيس وحدة سلامة الغذاء، رأي علماء الأزهر، قائلا: "لا ضرر على صحة الإنسان من لحم الحيوان المصعوق، ولا يوجد أى أبحاث تثبت ذلك، وأن الصعق لا يغير من نسبة الدماء التي تخرج من جسم الحيوان، سواء بالصعق قبل الذبح أو دونه".