تمر الذكرى ال 63 على قيام ثورة 23 يوليو 1952 والتىقام بها الضباط الاحرار فى محاولة ناجحة لانهاء حكم الملكية واعلان قيام الجمهورية وما تبع ذلك من قرارات هامة .. وفى وسط الزخم السياسي التى تشهده مصر دائما كان للمثقفين بمصر بصفة عامة وببنى سويف بصفة خاصة اراء هامة فى اطار ماذا استفادت الحياة الثقافية بعد ثورة 23 يوليو وهل اثرت تلك الثورة فى تغيير ملامح الثقافة المصرية والاهتمام بها ام لا ؟ فى البداية قال " خالد محمد الصاوى " الأديب والناقد الادبى السويفى ل«البديل»، بدأت حركة التنوير منذ بدايات القرن الماضي ووجدنا ملامح المشروع التنويري بدأت تتشكل ملامحه، ثم قامت ثورة يوليو المجيدة وبدأت وزارة الثقافة تقوم بمشروع الثقافة الجماهيرية التي غزت كل شبر فوق أرض مصر ومن ظهر على الساحة الآن في الحياة الثقافية وقبلها ما كان ليجد هذه المساحة قبل ثورة يوليو. وأضاف : كانت الفرق المسرحية تجوب الريف قبل المدن وكذلك الفرق الشعبية ، أما في نهاية عهد السادات بدأت حركة الثقافة تنزل بالمنحنى لأسفل ، ثم جاء فاروق حسني في عهد مبارك وقد دجن المثقفين والأدباء ، فغاب دور المثقف العضوي واستغلت جماعات التأسلم السياسي هذا الفراغ الفني والثقافي لتعيس في مصر تطرفا وههي النتيجة إرهاب في القرى والمدن وسطحية في التفكير واتجار بالدين . وطالب الدولة بإعادة دور المثقف قائلاً: على الدولة أن تعيد دور المثقف العضوي لمحاربة كل ظواهر التطرف الفكري. ويشاركه الرأي الشاعر السويفى نور سليمان، ثورة يوليو كانت شرارة اوقدت مصابيح فكرية واشعلت اضواء منابر ثقافية كتيرة على المستوى العام كان انجازاتها انشاء وزارات وهيئات مختلفة تلتحم بشكل مباشر بالجمهور ومنها وزارة الثقافة والارشاد القومى والنهوض بمشاريع عملاقة مثل مشروع الترجمة وارسال البعثات الثقافية والعلمية الى فرنسا وانجلترا وباقى دول اوربا و انشاء المطابع ودور النشر والجرائد والمجلات والدوريات المتخصصة . وأضاف قائلا : الوقوف بجوار الموهوبين من الكتاب والشعراء والموسيقيين والمخرجين و الاهتمام ببناء دور الثقافة فى اقاليم مصر المختلفة بجانب استدعاء الفرق الفنية المتميزة من الخارج .. والاوبرا والمسرح .. كل هذه العوامل كانت نتاج ايجابى لثورة يوليو ودورها المؤثر والمميز فى نشر والنهوض بالنشاط الثقافى على كافة مستوياته. وقال مصطفى بدوى، السينارست والناقد الفنى السويفى، مما لاشك فيه ان ثورة 23 يوليو كان لها بالغ الاثر فى تغيير الحياة الثقافية وفتحت افق جديدة للابداع فقد كانت من اهم مميزات الثورة الثقافية انها ساهمت فى نشر الثقافة فى ربوع مصر وذلك من خلال انشاء قصور الثقافة وانتشارها على مستوى الجمهورية بعد ان كانت الثقافة حكرا على العاصمة " القاهرة " كما انشات اكاديميات تضم معاهد سينما ومسرح وموسيقى كما كان للثورة دور هام فى اظهار جيل من المبدعين الذين اثروا الحياة الادبية امثال يوسف السباعى . وأكد " بدوى " على دور الثورة فى المردود الفنى والسينمائى بقوله : كان للثورة دور فى انتاج الافلام السينمائية التى تعتمد على الأدب المصرى بعد ان كانت تعتمد على الاقتباس من الادب الغربى بجانب ان الثورة واحداثها كانت ملهمة لكثير من الأدباء والمبدعين الذى تناولوها فى اعمالهم وهناك كثير من الأعمال التى مازالت راسخة فى الذاكرة المصرية مثل فيلم ( رد قلبى ) وفيلم ( فى بيتنا رجل ) وغيرها من الاعمال التى تؤرخ لحقبة مهمة من التاريخ المصرى . وقال محمد منير، مدير ثقافة بنى سويف، اثرت ثورة يوليو بشكل كبير على الثقافه المصريه وكانت سبب مباشر في انتشار المواقع الثقافيه وانتشار الثقافة الجماهيريه وبعد الثوره اصبحت الثقافه لا تقتصر على النخبه فقط ولكنها بدأت تنتشر فى ربوع مصر واحاطت الثوره المثقف المصرى بالشجاعه فى التعبير عن رأيه. ونوه " منير " على اقامة قصر ثقافة بنى سويف مجموعة احتفالات بهذه المناسبات الوطنية بقوله :يقدم فرع ثقافة بنى سويف مجموعه من الاحتفالات بداية من احتفالات يوليو وكذلك احتفالات قناة السويس الجديده واحتفالات صيف ولادنا بشكل يومى عباره عن عروض مسرحيه وغنائيه وفنون تشكيليه وعروض فى منطقة القناه.