العرض عبارة عن حكايات شعبية من صعيد مصر تركز بشكل أساسي على حكايات الجدات المتوارثة عن نساء الصعيد، وحكايات تلخص الحكمة الشعبية المتوارثة عبر الأجيال في توثيق فني للتراث الشعبي الشفوي، منها ما يقدم خبرة وحكمة الجدات ورؤية النساء للعالم وأحوال الناس وحكايات أخرى للحكائين الرجال، منها حكاية الشاب الذي يطلب الحكمة من شيخ الطريقة الذي يشرح له معني الأمانة وغيرها من القيم الأخلاقية بواسطة الحكاية الشعبية. ارتدي الفريق ملابس تقليدية معتمدًا على أدوات تقليدية، لتشكيل إيقاع العرض، منها أدوات خشبية من مطبخ المرأة الصعيدية كالهون الخشبي والرحاية التي تطحن الحبوب. جمع الحكايات وصاغها دراميا إسلام فرغلي، ويقوم بآدائها فريق من الممثلين والحكائين يضم: منه نور، بيتر بولس نصيف، ممدوح أنور، محمود الشوكي، سارة رشاد، ايريني رؤوف، إبرام نادى، آلاء ممدوح، سارة الغرباوي، ممدوح أنور، أحمد نبيل، إسلام الشوكي، بمشاركة المطرب محمد حسين بأغانى الورد البلدى كإستهلالة للسهرة. العرض من إخراج حمدي طلبة مؤسس الفرقة ومؤسس مركز الظواهر المسرحية ببني مزار. اكتسبت الفرقة اسمها من الهاية وتعنى دائرة (دريس القمح بعد الحصاد) وهو طقس تعود جذوره للعصر الفرعوني وفيها يتجمع الفلاحون حول دائرة القمح مساء ليالى الحصاد ويتسامرون. وتهتم الفرقة بجمع التراث المتمثل فى المظاهر المسرحية الشعبية كالذِكر وحفلات الطهور والموالد وجمع الحكايات والأمثلة والأغانى الشعبية ، بجانب عروض المسرح المختلفة. بدأت عروض ليالي "الهاية" مع تأسيس مركز الظواهر المسرحية الذي تأسس 2008 واحدا من خمسة مراكز للتدريب في المحافظات تابعة لإدارة المسرح بهيئة قصور الثقافة، فترة رئاسة المخرج عصام السيد للإدارة، منها ثلاثة في محافظة المنيا تعني بتوثيق الثقافة الشعبية وتعتمد على جمع الفلكلور لتقديم نواة لعرض مسرحي، وإعادة الاعتبار لظواهر المسرح الشعبى والتدريب على عناصر المسرح وتقنياتة من قبل أساتذة متخصصين من أكاديمية الفنون، ويقوم بجمع النصوص فريق المركز تحت إشراف باحث متخصص بالفلكلور ثم يتولي دراماتورج صياغة نص العرض مع المخرج. قدم مركز بني مزار للظواهر المسرحية برئاسة المخرج حمدي طلبه عدة ليالي مسرحية حمل اسم ليالي الهاية، تناول كل منها إحدى الحكايات الشعبية وحملت عناوين منها "حسن ونعيمة"، "عباد الشمس "، و"حكاوي بني مزار"، وكالعادة أجهضت التجربة سريعًا في الهيئة مع تغير القيادات في إدارة المسرح، فيما استمرت تجربة المخرج الكبير حمدي طلبة مؤسسا فرقة الهاية المستقلة لتواصل دور حفظ التراث الشعبي الشفوي واستلهامه في عروض مسرحية.