حصلت "البديل" علي بعض الصور من مدونة "البصارة" المهتمة بالآثار والتراث التقطتها مروة الزيني، مفتشة الآثار، من داخل قلعة صلاح الدين لقصر الجوهرة، الذي دخل مشروع ترميم منذ فترة مع 4 مشاريع أخرى داخل القلعة "سراى العدل، والمتحف الحربي، والقصر الأحمر، ومبني الدراسات"، تكشف مدى الإهمال الذى يتعرض له القصر. قالت سالي سليمان، المرشدة السياحية وصاحبة مدونة "البصارة"، إن القصر في حال يرثى لها، ومعرض للانهيار، بالإضافة إلى استخدام الساحة التي أمامه كموقف لسيارات شرطة السياحة والموظفين، مضيفة أن وزارة الآثار ستتحجج بعدم وجود أموال لإنهاء عملية الترميم. وتابعت: يقع قصر الجوهرة في الطرف الجنوبي الغربي للساحة الملكية أو الحوش السلطاني، وكان موضعه أبنية قديمة أيضا ترجع إلى العصر المملوكى، وقد ذكر المؤرخ عبد الرحمن الجبري في كتابه "عجائب الآثار" أن الشروع في بناء القصر كان في سنة 1227 ه / 1812م، أما الانتهاء منه فتم على مراحل، واختلفت التواريخ الموقعة على النصوص التأسيسية للقصر، فاللوحة الموجودة على باب الدخول مؤرخة بسنة 1228 ه / 1813م ونصها "يا مفتح الأبواب افتح لنا خير الباب سنة 1228 ه"، بينما جاء في لوحة أخرى تقع على الباب المؤدى إلى بهو الاستقبال الرئيسي تاريخ سنة 1229ه / 13 – 1814م ونصها "الله ولي التوفيق سنة 1229 ه". وأضافت: القصر تعرض للحريق عدة مرات أولها كان سنة 1819 بسبب حريق نشب في الجبخانة – مصنع البارود بالقلعة وتخزين السلاح- وامتد الحريق للقصر وظل مشتعلا لمدة يومين،أما المرة الثانية، فكان سنة 1923 ولنفس السبب، لكنه كان أشد وأثر على مبان أخرى بالقلعة، وثالث الحرائق كان في سنة 1972 وتم ترميمه من قبل هيئة الآثار، بوضع خطة لإعادة القصر إلى ما كان عليه سواء من الناحية المعمارية أو الفنية بما يحتويه من نقوش وزخارف وأثاث وتحف لافتتاحه كمتحف يعرض بعضا من تاريخ أسرة محمد على باشا. وأردفت: نفذت خطة الترميم على مرحلتين، تم فيها تجديد وترميم الأجزاء الصالحة للزيارة مع إضافة عدة قاعات بالمبني الملاصق للقصر من الجهة الشرقية والذى كان يستخدم للضيافة في عصر محمد على باشا، وهذا الجناح كان مغلقا منذ عام 1952م بعد قيام ثورة يوليو وحتى عام 1983م، مع إعادة الواجهة الرئيسية التى تطل على جامع محمد على باشا، وانتهت هذه الترميمات في يوليو عام 1983م كما رمم الحمام الملحق بالقصر ومعالجة بناء القصر معماريا كما تم ترميم الرسومات التالفة ورسوم ونقوش الجدران. واستطردت: تم إضافة قاعات جديدة للعرض هى قاعة الديوراما وقاعة كسوة الكعبة الشريفة، وبها يعرض أجزاء من كسوة الكعبة الشريفة التى كانت ترسل إلى مكةالمكرمة، والتى كانت تصنع في مشغل القلعة وعرض للمحمل، كما أضيفت أيضا قاعة الكوشة وبها كوشة زفاف الملك فاروق الأول على الملكة فريدة، كما خصص المتحف لعرض التحف الزجاجية من فازات والتحف المعدنية من ساعات أثرية نادرة ونرجليات وشمعدانات، كما ألحق أيضا بالقصر كرسي العرش الذى كان يجلس عليه محمد على باشا، وألحق بهذا القصر حجرة نوم الإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث التى زارت مصر في عهد الخديوى إسماعيل عند افتتاح قناة السويس، كما يعرض المتحف أيضا لوحات زيتية نادرة لأسرة محمد على باشا.