رصد التقرير الصادر عن الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات التغطية الإعلامية للمرحلة الثالثة من الاقتراع والمتمثل في اختراق الصمت الانتخابي من جانب وسائل الإعلام فشهد التقرير عدم التزام أي وسيلة إعلامية بالصمت الانتخابي سوي قناة on. Tv ,بينما تعد قناة cbc أكثر خرقا للصمت الانتخابي بحرصها المستمر علي استعراض أبرز المرشحين في مختلف المحافظات وذكر نبذة مختصرة عنهم ليلة الاقتراع بينما توخت القنوات العامة وبعض القنوات الخاصة الكثير من الدقة وحاولت الالتزام بقدر المستطاع بالصمت الانتخابي ولكنها لم تنجح فقد لجأت (دريم 2 العاشرة مساءا , الحقيقة ) (والمصرية والنيل للإخبار ) لاستضافة قيادات حزبية ليلة الاقتراع للحديث عن موضوعات بعيدة الصلة عن الانتخابات إلا أن ظهور هذه الشخصيات وحديثهم عن أي قضية يعتبر اختراق للصمت الانتخابي . أما بالنسبة للصحف فكانت الأكثر اختراقا للصمت الانتخابي فقد اخترقت الصحف القومية والخاصة والأسبوعية الصمت الانتخابي بطرق متعددة فكانت أكثرهم (جريدة الجمهورية) والتي نشرت إعلان ( لحزب الحرية والعدالة) علي مدار الصمت الانتخابي ,بينما نشرت (جريدة التحرير) ملحق “نحن نساعدك علي الاختيار” والذي تذكي فيه مرشحين في كل دائرة وتكتب عنهم نبذات إيجابية. فيما رصد التقرير محاولة إعلامية لمقاومة الصعود الإسلامي قبل المرحلة الثالثة فانتقدت (جريدة الشروق )التيارات الإسلامية من خلال ملف كامل ربطت فيه بين أداء حزب الحرية والعدالة والحزب الوطني المنحل جاء تحت عنوان “البرلمان من أغلبية الوطني إلي أغلبية السمع والطاعة والإرشاد في مكان أمانة السياسات والشاطر بدلا من عز” أما (جريدة المصري اليوم) فقد اخترقت هي الأخرى الصمت الانتخابي بعرضها الخلافات بين التيارات الإسلامية علي صفحاتها ,أما بالنسبة للقنوات التي شنت هجوما كان أكثرها قناة الحياة علي حزبي الحرية والعدالة والنور فعقب أحد مذيعها علي صعود التيارات الإسلامية قائلا “بما إن أسوان بتقول عليهم ناس متفتحة انتخبوا النور ,يبقي نتوقع أية من شرم الشيخ ومطروح” وأكثر القنوات هجوما علي السلفيين كانت (الفضائية المصرية)ففي فترة الصمت كانت معظم التقارير الخارجية للقناة ومداخلاتها التلفونية تنتقد السلفيين .