شهر رمضان فى قرى الغربية عبارة عن طبلة المسحراتى والسهر معه حيث يجوب الاطفال شوارع القرى شارعا شارعا وحارة حارة مرددين خلف المسحراتى " اصحى يانايم وحد الدائم" مهنة "المسحراتى" تدخل البهجة على نفوس الأطفال وتشكل مصدر رزق لبعض المهمشين فى القرى إذ يستغلون هذه المناسبة للعمل ولو مؤقتا مقابل ما يجود به عليهم أهل القرية يوم عيد الفطر والمسحراتى فيما مضى وقبل اختراع الكهرباء والتليفزيون كانت وظيفته فى منتهى الأهمية، وكان يجوب ومن معه شوارع القرى والأحياء سائرا على قدميه، ومعه فانوسه الصفيح المضاء بالشمع العادى. وما أكثر ما كان ينطفئ الفانوس ويتعثر فى شوارع غير ممهدة، وكانت تطارده الكلاب، ويضايقه شدة الظلام، ورغم زهد العائد الذى يتحصل عليه فكان المسحراتية يجدون لذة فى القيام بهذا العمل. ومرت الأيام وأضاءت الكهرباء ربوع مصر وتبدلت عادات القرى وبدلا من النوم بعد العشاء صار أهلها يسهرون حتى مطلع الفجر، وأصبح المسحراتى مثارا للتندر بعدما كان لا غنى عنه فى شهر الصيام ولازمة من لوازمه. " حسين السيد" مسحراتى بمدينة طنطا اصبح صديق الاهالي والاطفال ينتظرونه من العام للعام يقوم بالنداء علي الاطفال كل طفل باسمه ويلتف حوله اطفال شوارع حافظ وهبي وابراهيم عوارة وشارع سوريا وابو بكر الصديق بحي اول طنطا ليرسم البسمة والبهجة علي وجوه الاهالي قبل الاطفال اثناء ندائه علي الاهالي لاستيقاظهم وتنبيهم بموعد سحوررمضان قال حسين بانه يقوم بمهنة المسحراتي منذ خمسة اعوام حبا في الاطفال وانه سعيد بوجوده معهم خاصة باستقابلهم له واعطائه نفحات الشهر الكريم موضحا انه طوال العام يعمل بمهن كثيرة ولكن عندما ياتي شهر رمضان الكريم بيتفرغ لمهنة المسحراتي التي اعتاد عليها وتابع قائلا " مع شهر رمضان المبارك تظهر عادات وتقاليد معتاد عليها من المصريين احتفالا بشهر رمضان كتتزيين الشوارع وتنوريها ، ومن ضمن تلك الظواهر ايضا هى ظاهرة المسحراتى ، التى اختفى بشكل كبير فى بعض المناطق والمشهور عن المسحراتي هو حمله للطبل أو المزمار ودقها أوالعزف عليها بهدف إيقاظ الناس قبل صلاة الفجر وعادة مايكون النداء مصحوب ببعض التهليلات أو الأناشيد الدينية " ومن ابرز النداءات التى يقولها " اصحي يا نايم وحد الدايم مسحراتي علي باب الله اصحي يا عم انت وهو وانتي يا ست خشي جوا رمضان كريم "