أمريكا تطمئن الكيان الصهيوني ودول الخليج.. الدعم العسكري مستمر

في ظل القلق المتنامي للكيان الصهيوني حيال الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى الذي من المقرر توقيع بنوده بنهاية يونيو الجاري، تعددت الزيارات السرية والعلنية للمسئولين الأمريكيين إلى الأراضي المحتلة لطمأنه تل أبيب بشأن استمرار الدعم العسكري والسياسي.
وأبرزت الصحف الإسرائيلية تقارير تتحدث عن زيارة سرية لرئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية "CIA" جون برينين لتل أبيب الأسبوع الماضي بغية بحث الاتفاق النووي المتبلور بين إيران والدول الست الكبرى، بحسب ما كشفته صحيفة "هآرتس" الصهيونية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين "إسرائيليين" أن "برينين اجتمع خلال الزيارة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومستشاره لشؤون الأمن القومي يوسي كوهين ومع كبار المسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية".
وفي ما يخص المنطقة ناقش المسئول الأمريكي في إسرائيل الوضع القائم في العراق وسوريا، وكان واضحًا وبحسب الصحيفة الصهوينية أن الكيان الصهيوني يشارك الخليج في التخوف من التمدد الإيراني في المنطقة على خلفية تهديد المحور المشكل من «إيران وسوريا وحزب الله» للأهداف الصهيونية في المنطقة، ونقلت الصحيفة تحذير نتنياهو للإدارة الأمريكية حول التعمق الإيراني في العراق وسوريا واليمن.
وكان برينان استبق زيارته السرية لإسرائيل بتصريح قال فيه إن التوتر السياسي بين حكومة الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية لم يؤثر في التعاون الاستخباري بين الدولتين، مضيفاً "إن هناك علاقات قوية جداً بين الولايات المتحدة وإسرائيل في المجال الاستخباري والعسكري"، وقال برنان إن "الاتفاق مع إيران سيتضمن آلية رقابة صارمة على منشآت إيران النووية".
تزامن هذه الزيارة مع تقارير صحف صهيونية قريبة من صنع القرار الإسرائيلي تتحدث عن أن سعي تل أبيب لإعاقة التوقيع على الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى، ليس فقط سببه التخوف من امتلاك إيران لسلاح نووي أنما ايضًا بسبب مخاوف من أنه بعد الاتفاق سوف يتم توجيه الانظار وتركيز اهتمام المجتمع الدولي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
ونقلت معاريف عن أحد الدبلوماسيين الغربيين قوله: إن "في مجلس الأمن، وفي عواصم الدول الكبرى، وفي المقر الرئيسي للاتحاد الأوروبي ينتظرون التوقيع على الاتفاق مع إيران والمصادقة عليه من قبل الكونجرس الأمريكي، لشن حملة سياسية غير مسبوقه على الكيان الصهيوني، سوف تفاجئ الجميع".
وأضافت الصحيفة : "من خلال الاحاديث مع اوساط يمينية في نيويورك، ممن هم على إطلاع جيد على ما يدور في العواصم الغربية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإن الاتحاد الاوروبي قام بإعداد وتجهيز الوثائق وأوراق العمل التي تشرح بالتفصيل سلسلة العقوبات التي ستُفرض على تل أبيب في مجالات التجارة، الزراعة، العلوم والثقافة، ذلك في حال عدم قيامها باتخاذ ما من شأنه ان يشكل خطوة فعلية بإتجاه تحقيق السلام مع الفلسطينيين".