مأساة يعيشها أهالى قرية "إخناواي" التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية؛ بسبب حرمانهم من الخدمات الطبيعية والمشروعة. فما زالت القرية التى لا تبعد عن العاصمة سوى خمسة كيلو مترات تعاني منذ سنوات من عدم وجود مستشفى أو وحدة صحية متكاملة وشبكة صرف صحي ومحطة مياه شرب نقية واهتمام بالنظافة، ومشاكل أخرى كثيرة. واشتكى الأهالى من إهمال المسئولين لقريتهم، مؤكدين أن الترع والمصارف المائية بالقرية يتم إلقاء المخلفات بها؛ مما يؤدي إلى توقف سريان الماء بها، مؤكدين أن المزارعين طالبوا كثيرًا مديرية الرى بتغطية الترعة، ولكنها لم تلتفت إليهم، وعندما تم إنشاء محطة مياه جوفية لاستخدامها، تم سرقة معداتها، ورغم توجه المزارعين إلى مديرية الرى، لم يتم اتخاذ أي إجراءات لتشغيلها؛ مما تسبب فى إهدار الأموال التي خصصت لإنشائها. وأعلن الأهالي أنهم يعانون الأمرين بسبب المصرف الذي يتوسط القرية، والذي يتم إلقاء القمامة والمخلفات والحيوانات النافقة فيه، ويطالب الأهالي بتغطيته؛ أسوة بالقرى الأخرى، خاصة وأنه داخل الكتلة السكنية، ويهدد حياة الآلاف من المواطنين، ويساعد على انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة؛ بسبب انتشار الذباب والبعوض والحشرات الضارة. كما اشتكى شباب القرية من توقف مركز الشباب والمقام على قطعة أرض صغيرة مؤجرة من مديرية الاوقاف؛ بسبب غرق الملعب بمياه الصرف، وبالرغم من الشكوى، لم يتدخل أحد من المسئولين حتى الآن لإعادة بناء وتشغيل مركز الشباب. وأشار الأهالى إلى أنهم، وبعد أن تم بناء وحدة صحية، فوجئوا بتوقفها ونقل الحكومة للأجهزة التي كانت فيها؛ بحجة أن الوحدة ليس لها سور خارجى، كما امتنع بعض الأطباء والموظفين عن الذهاب للوحدة لنفس السبب، وتحول المبنى مع الوقت إلى وكر للبلطجية والمسجلين، وأرسل الأهالي العديد من الشكاوى لمحافظ الغربية، يطالبون فيها بإنقاذ الوحدة ودعمها بالأطباء والأجهزة الحديثة، ولكن لم يستجب أحد إلى شكواهم. وعن مشكلة الصرف الصحي يقول الأهالي إن هناك شبكة صرف في القرية أنشئت بالجهود الذاتية منذ وقت طويل، وتهالكت تمامًا، وتصرف هذه الشبكة في المصرف الزراعي بالمخالفة للقانون، وعندما اشتكوا، بدأت الحكومة في تنفيذ المشروع من جديد، ولكنه توقف فجأة بعد إنجاز ما يقرب من 80% منه، بعد أن اشتكى الأهالي من تصدع بيوتهم نتيجة الحفر، خاصة أن الحكومة لم تقدم ضمانات لأصحاب المنازل في حال لو أنها انهارت فوق رءوسهم، وتم تغيير مسار الخط الرئيسي إلى قرية أخرى، بحجة عدم وجود ميزانية للقرية. كما تواجه القرية مشكلة حقيقية بعد التعدي بالبناء على جزء كبير من الرقعة الزراعية فيها، بالمخالفة للقانون، وقال الأهالي إن الحل ليس بمنع البناء، ولكن بإيجاد بدائل تساعدهم فى الحصول على مسكن ملائم. وناشد الأهالي المهندس سعيد مصطفى كامل محافظ الغربية ضرورة توفير أتوبيسات من مرفق النقل الداخلي لنقلهم إلى مدينة طنطا، خاصة أن المسافة بين قريتهم والمدينة أقل من 5 كيلو، وذلك منعًا لاستغلال سائقي الميكروباص ورفع الأجرة عن التعريفة الرسمية.