حياة معيشية صعبة، وتحدٍّ للإعاقة الحركية، ونظرة سيئة من مجتمع فقد بعض معانى الإحساس بالمسئولية تجاه أبنائه. تلك الأشياء هي عنوان حياة شيماء فتحى أمين ذات ال 35 عامًا ببنى سويف. الأرملة التى فقدت زوجها، تسكن بالإيجار، وهي حاصلة على دبلوم الثانوية التجارية عام 2005. أصيبت بإعاقة حركية نتيجة بعض العمليات والتشخيص الخاطئ من جانب بعض الأطباء؛ مما أثر على عمل الجزء الأيسر بجسمها وقدميها، إضافة إلى ضعف النظر. شيماء التى تتقاضى معاشًا زهيدًا (300 جنيه) ذهبت الى مستشفيات بنى سويف العام والمستشفى الجامعى ومستشفى عين شمس للعلاج الذى لم ينجح؛ بسبب مصاريفه الباهظة بالنسبة لها، حيث تقوم بإجراء عدة جلسات علاج طبيعى وحقن وإشاعات تبلغ تكلفتها ما يقارب ال 1000 جنيه شهريًّا، ومرتبها ال 300 جنيه لن يكفي بكل تأكيد علاجها فقط. شيماء بطلة رياضية، حصلت على 3 ذهبيات ببطولة الجمهورية بألعاب القوى بمسابقاتها المختلفة: رمى الجلة – الرمح – القرص، بجانب حصولها على فضيتين في مسابقتى الرمح والقرص. ولم تيأس، وحاولت ممارسة لعبة رفع الأثقال، حتى وصلت إلى ميزان ال 50 ك. وتعانى بطلة مصر من تجاهل مسئولى الرياضة لها، خاصة بعد أن حصلت على 7 شهادات تكريم من عدة منظمات مجتمع مدنية؛ تقديرًا لدورها الرياضى "التطوعي"! ويزيد معاناتها النظرة السلبية من المجتمع لإعاقتها، وكانت قد طالبت مسئولى المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للإعاقة بمساعدتها، ولكن كالعادة دون جدوى. الفتاة التي تحدت إعاقتها وسط ظروف حياة لا ترحم كل ما تطلبه من مسئولى الصحة ومحافظ بنى سويف تحمل نفقات علاجها وتوفير كرسى كهربائى متحرك لها، يعينها على الحركة، بجانب توفير وظيفة مناسبة لإعاقتها الحركية.