للمرة الثالثة علي التوالي، تعاني آثار الملك توت عنخ آمون من الإهمال الذي يسيطر علي وزارة الآثار في الفترة الأخيرة، البداية كانت بكسر ذقن قناع الملك، وتعرضه لترميم خاطئ، وثانيا كارثة كسر كرسى الملك أثناء نقلها من المتحف المصري بالتحرير إلي المتحف الكبير قرب أهرامات الجيزة، لتأتى الكارثة الثالثة بتحطيم عصا الملك توت عنخ آمون الأثرية؛ بسبب سوء عملية النقل التي لا تقوم علي أساس علمي سليم. يقول عمر الحضري، الأمين العام للنقابة المستقلة للآثار، إن عملية النقل والتغليف تتم بشكل سيئ وغير علمي، بالإضافة إلي أن عدم ترميم القطع قبل نقلها يؤدى إلي تدميرها وتلفها، مشيراً إلي أنه رغم تكرار الحوادث، لم تتغير استراتيجية نقل الآثار. من جانبه، أوضح أمير جمال، منسق حركة سرقات لا تنقطع، أن تحطم عصا الملك توت تعد ثالث حالة بعد ذقن القناع، وتحطم أحد كراسى الملك أثناء نقلها إلى المتحف الكبير، مؤكدا عمل ترميم لعصا الملك في سرية تامة دون الإعلان عن أسباب التحطم. وأشار "جمال" إلي أنه لم يحاسب أحد على أى من الجرائم التى حدثت فى السابق، بل تمت ترقية المتورطين، وبالتالى الإهمال مازال مستمرا؛ لأن المتسبب لم يحاسب، لافتا إلى أن عمليات النقل لا تتم بأسلوب علمى، وإنما بشكل همجى كأنهم ينقلون بضاعة عادية، متساءلا: إذا كان هذا ما يحدث لنقل الاثار من مكان إلى آخر داخل مصر، فما بالنا بما يحدث لها بالخارج، وتسافر مسافات طويلة ومن شحن ونقل واهتزازات؟. على الجانب الآخر، نفي غريب سنبل، رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم بوزارة الآثار، ما تم تداوله عن تحطيم عصا الملك توت عنخ آمون الأثرية بسبب سوء عملية النقل، مؤكداً أن هناك كثيرا من الشائعات التي تحوم حول وزارة الآثار في الفترة الأخيرة. وطالب "سنبل" من ينتقدون الوزارة بأن يساعدوا في النهوض بالآثار، مشيراً إلي أن هناك تكليفات برفع القمامة عن المناطق الأثرية وتطويرها. كانت "البديل" قد نشرت في وقت سابق عن كارثة كسر 4 قطع أثرية أثناء نقلها من المتحف المصري بالتحرير إلي المتحف الكبير بالهرم، وجاءت تصريحات المسئولين بوزارة الآثار متضاربه لتشتت أذهان الرأي العام.