تقرر غلق استقبالات المستشفيات التابعة لكلية طب عين شمس، بقرار من مجلس الكلية بعد الساعة 2 ظهرًا، إثر حادث الاعتداء الذي تم على قسم الاستقبال بمستشفى الطوارئ الجديد، وجاء نص القرار متضمنًا طلب حماية شرطية حتى يتم عودة العمل بالاستقبالات، ولتكون هذه الواقعة ضمن سلسلة الاعتداءات التي يتعرض لها الأطباء العاملون بأقسام الطوارئ في عدد كبير من المستشفيات الحكومية؛ لسوء حالتها وضعف الإمكانيات الموجودة بها التي يعتبرها أهالي المرضى المغلوبون على أمرهم تقصيرًا من الأطباء العاملين بتلك المستشفيات، وهناك ضغط شديد على المستشفيات الحكومية والجامعية بشكل خاص من قِبَل فقراء المرضى بجميع المحافظات لتكلفتها المادية القليلة. وزير التعليم العالي: 8 مليارات جنيه للمستشفيات الجامعية هذا العام تأتي تلك الواقعة منافية تمام لتصريحات الدكتور سيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، على الخدمة صحية عالية الجودة التي تقدمها المستشفيات لجميع المرضى، خاصة غير القادرين، بالإضافة إلى حديثه عن "حجم الإنفاق المالي على المستشفيات الجامعية في العام الحالي، التي بلغت 8 مليارات جنيه" مما أثبتت عكسه الواقعة فلولا حالة التدهور التي تعاني منها المستشفيات الجامعية لما تم الاعتداء على الطواقم الطبية بها، مما أدى في النهاية إلى إصدار قرارات بإغلاقها لعدم وجود تأمين. النقابة تطالب بحماية الأطباء أثناء عملهم من جانب آخر، دعمت النقابة العامة للأطباء بقرار مجلس الكلية حرصه على سلامة الأطباء وأعضاء الفريق الطبي كافة، فأكدت الدكتورة منى مينا، الأمين العام للنقابة العامة للأطباء، ضرورة سرعة توفير التأمين الضروري؛ حتى لا يتعطل تقديم الخدمة الطبية عن المرض الذين يعتمدون على تلقى العلاج، من خلال مستشفيات طب عين شمس ، أهمية توفير الإمكانيات الضرورية كافة لتقديم الخدمة الطبية, حيث إن عدم توفير الإمكانيات الضرورية واضطراب النظام في الاستقبالات السبب الأساسي في حدوث الاعتداءات، وضرورة وقف حمالات الإعلام للتحريض ضد الأطباء, وتقديمهم ككبش فداء لتحمل كل أوزار عجز المنظومة الصحية؛ لأن النتيجة الوحيدة لهذه الحمالات المزيد من الاعتداءات على المستشفيات. وأوضحت مينا أنها زارت الطبيب المعتدى عليه بالمستشفى مع وفد من النقابة؛ للاطمئنان على صحته والاستماع إلى تفاصيل الحادث، الذي يعتبر حلقة متكررة في سلسلة حوادث الاعتداء على الأطباء بالمستشفيات الحكومية والجامعية، وعلمت أنه بعد قدوم أحد المرضى إلى استقبال طوارئ الدمرداش مصابًا في يده بطلق ناري ويحتاج لتدخل جراحي، وبعد إجراء الإسعافات الأولية الضرورية من قِبَل الأطباء، وتقرر دخوله للعمليات تبين أنه مريض مزمن بالقلب ويحتاج إلى سرير رعاية مركزة بعد العملية، وللأسف لا يوجد سرير خال للمريض، وتبين أن العديد من أسرة الرعاية غير مفعل بسبب العجز في عدد التمريض بالمستشفى، ولذلك اضطر المريض للخروج من المستشفى لعمل فحص موجات صوتية على القلب؛ بسبب عدم وجود موجات صوتية للقلب باستقبال الدمرداش، واعتقد الأطباء أنه هرب من المستشفى، ثم عاد مرة أخرى للمستشفى ومع انعدام فاعلية أمن المستشفى تزامنًا مع وجود عدد كبير من المرافقين للمريض بالمستشفى، دون مراعاة أنه مكان يقديم خدمة للعديد من المرضى، وأخبرت مديرة الاستقبال أهل المريض بتوافر سرير بالرعاية المركزة له، مع عدم توفير السرير بالفعل ثم تركت الطبيب المقيم مع مواجهة أهل المريض ليخبرهم بعدم توفر سرير الرعاية لغلق أهل المريض الاستقبال على الطبيب المقيم وبعض من زملائه ويكسرون الاستقبال ويعتدون على الطبيب، مع اختفاء كامل للأمن الإداري بالمستشفى، وعدم تدخلهم مما أدى إلى فقدان الطبيب للوعي. وأضافت مينا أن استقبال المستشفى الآن متوقف عن العمل والحمد لله الزميل الطبيب استرد الوعي مع وجود كسر بعظام الأنف، وبلقائه تبين أنه بواجباته تمامًا، نحو إسعاف المريض في حدود الإمكانيات المتاحة؛ لأن حادث الاعتداء يكشف لنا المأساة اليومية التي يعيشها الأطباء في المستشفيات العامة والحكومية الاعتداء، بل وفقدان الحياة حيث العمل في أماكن تفتقر إلى العديد من الخدمات، وعجز في الأسرة والمستلزمات والتمريض والخدمات المعاونة، ويتبقى الطبيب هو الذي يتلقى غضب المرضى وذويهم، دون أن يدرك الجميع أنه أضعف حلقة في النظام الصحي، مشيرًا إلى تعمد الجميع في وسائل الإعلام المختلفة بتوجيه المرضى إلى ما يرونه من إهمال للأطباء ويجعلون الطبيب أمام الجمهور وكأنه المسؤول الأساسي عن انعدام الخدمة الصحية. وأكدت مينا أن النقابة تدين عمل الأطباء في ظل انعدام أمن حقيقي يحمي المستشفيات، وسبق أن نبهت إلى ضرورة تشريع يجرم الاعتداء على المستشفيات، وتحمل النقابة إدارات المستشفيات مسؤولية تأمين حياة الأطباء والمنشآت. وأشارت إلى أن الحادث يكشف لنا المأساة اليومية التي يعيشها الأطباء في المستشفيات العامة والحكومية الاعتداء، بل وفقدان الحياة حيث العمل في أماكن تفتقر إلى العديد من الخدمات، وعجز في الأسرة والمستلزمات والتمريض والخدمات المعاونة، ويتبقى الطبيب هو الذي يتلقى غضب المرضى وذويهم، دون أن يدرك الجميع أنه أضعف حلقة في النظام الصحي،