قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي إن اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي عقدت في واشنطن مطلع الأسبوع مع أمناء الصناديق ومحافظي البنوك المركزية، بجانب الخبراء الماليين من جميع الاقتصادات الرأسمالية الكبرى، كشفت عن المشاكل المتصاعدة التي تعاني منها الرأسمالية العالمية. ويضيف الموقع أنه سيطر على الاجتماعات موضوع التفكك المستمر لهياكل النظام الاقتصادي بعد الحرب ودور صندوق النقد الدولي والبنك الدولي كأحد الداعمين الرئيسيين، في حين أنه لم يكن هناك جدول رسمي للإعلان عن الصين التي حصلت على موافقة 57 دولة لتصبح أحد أعضاء بنك الاستثمار في آسيا، مشيرا إلى أن صندوق النقد الدولي خفض توقعاته لمعدل نمو الاقتصاد الأمريكي خلال العامين الجاري والمقبل. ويلفت "جلوبال ريسيرش" إلى أنه أعلن خفض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 0.5% إلى 3.1% في العام الجاري، وبنحو 0.2% إلى 3.1% أيضًا في عام 2016، وتبلغ تقديرات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لمعدل نمو أكبر اقتصاد في العالم 2.5% خلال العام الجاري، وذكر الموقع الكندي أن صندوق النقد الدولي حذر عبر بيانه من الأزمات المالية حول العالم، والوضع المتأزم في منطقة اليورو، والذي يشمل ارتفاع معدل الدين العام، وديون الشركات، كما أن الأسر لا يزال يلقي بظلال قاتمة على الإنفاق، والنمو الاقتصادي في بعض البلدان. وعلى الجانب الآخر، قال صندوق النقد إن الأسواق الناشئة في طريقها لتسجيل سادس عام على التوالي من تراجع معدل النمو، بسبب التباطؤ الاقتصادي في الصين، والانكماش في روسيا، والركود في البرازيل، لافتا إلى أن معدل النمو المتوقع خلال العام الجاري عند مستوى 3.5% لن يكون كافيا لمواجهة الأزمات التي تمخضت عنها الأزمة المالية العالمية في 2008، والتي أسفرت عن معدلات بطالة مرتفعة، وزيادة في الدين العام، وتباطؤ النمو الاقتصادي في عدد من الاقتصادات الكبرى. من غير المفاجئ أن انهيار أسعار النفط منذ فصل الصيف يعد خبرا مختلطا بالنسبة للإقتصاد العالمي، وفقا لصندوق النقد الدولي، سعر النفط المنخفض سوف يساعد الإقتصاد البريطاني ليحقق نموا ثابتا يتوقع أن يكون عند 2.7% (و هذا ينطبق على على أي دولة تستورد كميات كبيرة من النفط بالطبع).