صدر حديثًا، ضمن إصدارات سلسلة آفاق عربية، التى تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، كتاب "طقوس سرية وجحيم"، مجموعة قصصية جديدة، للكاتبة التونسية حياة الرايس. من أجواء المجموعة: «يأخذها من يدها، يخرج بها تحت المطر، يرمي بها في غمرة شارع "سان دى برى" الطافح بأمواج الناس والمطر، ينزلقان بين حبات المطر، يضحكان، يشهقان بالفرح، يتعانقان، يقفان عند بعض الأكشاك، ينسابان بينهم، سنبلتان تتمايلان مع إيقاع الرياح والمطر». حياة الرايس، تونسية، أديبة وكاتبه، حاصلة على بكالوريوس فلسفة من جامعة بغداد كلية الآداب 1981، تعمل أستاذة فلسفة، حائزة على وسام الاستحقاق الثقافي من لدن رئيس الجمهورية، شغلت عدة مناصب منها رئيسة رابطة الكاتبات التونسيات، ومن مؤلقاتها: "ليت هندا" مجموعة قصصية (تونس 1991)، "جسد المرأة: من سلطة الإنس إلى سلطة الجن" القاهره 1995 عن دار سينا، "المرأة، الحرية، الإبداع" عن مركز الدراسات والبحوث والإعلام تونس 1992، "سيدة الأسرار- عشتار" 2003. المجموعة ليست الإصدار الأول على رفوف الجمهورية المصرية، فسبق أن قدمت إصدارين من القاهرة، وطبعت لها مدينة الإسكندرية تجربتها المسرحية "سيدة الأسرار عشتار"، ضمن "الملتقى الإبداعي السابع للفرق المسرحية المستقلة الأورو- متوسطية"، وكانت المسرحية قد فازت باختيار لجنة تحكيم الملتقى، لتكون ضمن أفضل النصوص المسرحية المتميزة التي تمت ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، ونشرها في نسخة مزدوجة باللغتين العربية والإنجليزية، من خلال ثنائية لغوية تهدف إلي تعريف القارئ على المستوين المحلي والدولي بقضايا المسرح النسائي العربي. المسرحية بلغت طبعتها الخامسة ما بين تونسوالقاهرةوالإسكندرية، وهي مسرحية ميثولوجية مستمدة من أسطورة سومرية شهيرة هي عشتار، مسرحية إيروسية وملحمة شعرية تروي قصة حبّ عظيم عاشته ربّة الحبّ والخصب مع تموز إله الربيع، هي في النهاية قصة حبّ تحلم أن تعيشها كل امرأة وكل أنثى كما يحلم أن يعيشها كل رجل أيضا.