قدّم معرض تونس الدولي للكتاب في دورته السادسة والعشرين وضمن انشطته الثقافية مسرحية الكاتبة حياة الرايس "سيّدة الاسرار عشتار" والتي صدرت مؤخرا في القاهرة عن دار شمس للنشر في طبعتها الرابعة بمناسبة معرض القاهرة الدولي للكتاب. ووفقا لجريدة "القدس العربي" فقد احتفي معرض تونس الدولي بالطبعة الرابعة، حيث قام بتقديم المسرحية الناقد الروائي كمال الرياحي بمداخلة بعنوان "من تبكيت الفحولة وتسريد المسرح (سيدة الأسرار عشتار) لحياة الرايس" يوضح فيها أن العنوان يحمل إشارة إلي إحدي الأساطير السومرية الكبري عشتار والتي تحيلنا مباشرة إلي مناخ خاصّ ومرجعية فكرية متمثلة في تراث أسطوري إنساني معلوم، غير أن نعت الشخصية الأسطورية ب سيدة الأسرار يجعلنا نخرج من دائرة المعلوم إلي فضاءات المسكوت عنه فتطرح هذه العتبة النصية أسئلة كبري تدور حول سؤال مركز:ما الذي سيكشفه هذا العمل الأدبي من أسرار جديدة في أسطورة مفضوحة في المتون والمدونات القديمة والحديثة؟ تقول حياة الرايس في الإهداء: إلي جدتي التي بدأت لي حكاية وهي تهدهدني لأنام فأخذها النوم وهي في عز الحكاية ولكنها لم تُفقد بعدها. إليها أواصل بقية الحكاية التي لن تنتهي لأنني سأنام مثلها في عز الحكاية". يضيف الرياحي إنّ حياة الرايس في هذا العمل من خلال استدعائها لفن التشويق القصصي تجيد اللعب بأنفاس المتلقّي الذي يبقي يلهث عبر كامل النص خلف متعة التلصص علي تفاصيل البوح الذي تمارسه سيدة الأسرار وهي تعلن عن شبقها الكبير. نحن في هذا النص مع كتابة ايروسية متحررة غاية في الشفافية تروي قصة حب عظيم عاشته ربة الحب والخصب ولكنه في النهاية الحب العظيم الذي تحلم به كل امرأة وكل أنثي. نص كتب بحب في مديح الحب.