قرية "صالحجر" التابعه لمركز بسيون بمحافظة الغربية، يعانى سكانها الأهمال الشديد من قبل المسؤلين وصعوبة الحصول على أبسط حقوقهم، فى الوقت الذى خصصت فيه المحافظة ملايين الجنيهات لمشروعات بلا جدوى، حسب قولهم. فى البداية قال اسماعيل شاهين، من اهالى القرية، أن القرية صالحجر تاريخية وعمرها نحو 7 آلاف سنة، فتاريخها يعود إلي الأسرة 26 في العصر الفرعوني حيث كانت عاصمة مصر الرومانية واكبر ممر تجاري في العهد الإسلامي، ولكن هذا التاريخ العريق الذي يضم عددا من المعابد الأثرية التي شهدت حقبة تاريخية فرعونية لعدد من الأسر الفرعونية الحاكمة للوجه البحري لم تشفع لتلك القرية المنكوبة، تحول هذا التاريخ في غفلة وتجاهل من المسئولين لهذه القيمة الأثرية إلي مأوي للكلاب الضالة والماشية بعد أن أصبح مقلبا للقمامة رغم احتوائه كنوزا أثرية قيمة ناهيك عن كثرة عمليات التنقيب غير المشروعة لنهب الآثار النادرة وأكد "شاهين " بأن القرية تحتاج الى من يلقى نظره عليها لإنها تعد من أهم المزارات فى مصر، فهى من أعرق القرى الأثرية فى مصر والمسؤلين بوزارة الصحة تهمل القرية تماماً حيث يوجد مستشفى مجهزة على مستوى عالى ولا يوجد بها خدمة ويتم غلقها بعد الواحدة ظهراً ونطالب وزير الصحة بضرورة تفعيل وتشغيل مستشفى قرية صاالحجر ليتم تخفيف الضغط على المستشفى المركزى بمدينة بسيون وتشغيل مبنى ضخم ومجهز تم صرف الملايين لبناءة من أموال الدولة . وأضاف كلا من خليفه قطب السايس، و عبيد سعد ضيف، ومحجوب حجاج، من أهالي القرية أن المنطقة الأثرية بالقرية تحولت إلي مكان مهجور يأوي الكثير من الحيوانات والطيور بسبب كمية القمامة الملقاه به فى غفلة من المسئولين وتجاهلهم لجميع الشكاوى المقدمة لهم، لافتا إلى تسبب القمامة في انتشار الكثير من الأوبئة والأمراض الخطيرة، رغم أن المنطقة داخل الحيز العمراني وتقع أمام المركز الطبي لتنظيم الأسرة ووحدة علاج الفشل الكلوي مما أدي إلي إصابة المواطنين بأمراض عديدة، خاصة الأطفال ممن يعانون أمراض الرئة والصدر والجلدية بسبب الأدخنة المتصاعدة خاصة أن مخلفات المستشفي حولت منطقة الآثار إلي مستنقع للأمراض والأوبئة بعدما كانت منتزها وحديقة نبات طبيعية. أشارا رضا علام، وحسنى عياد، أن أهالي القرية نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية لمنع إلقاء القمامة المجمعة من جميع أنحاء مركز بسيون والقاؤها فى منطقة الآثار الأمر الذى تسبب فى انتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة خاصة أن المكان المخصص لتجميع القمامة داخل الحيز العمرانى وأمام المركز الطبى لتنظيم الأسرة ووحدة علاج الفشل الكلوى وأكبر مساجد القرية رغم ان موظفى الوحده المحلية بالقرية بتحصل مبالغ من المواطنين من اجل النظافه ومع ذلك دون جدوى. وانتقد احمد البحيرى من ابناء القرية تدهور خدمات الصرف الصحى وتحول القرية إلى مستنقعات مليئة بالحشرات الضارة و انتشار مخلفات المستشفى التي جعلت منطقة الآثار مستنقعاً للأمراض والأوبئة وأكد ان الأهالى على استعداد تام للمساهمة فى حل المشاكل وطالب بتحويل المنطقة المهدرة إلى مدرسة وبناء متحف يضم آثار صالحجر كاملة لحفظها من التلف والسرقة وتخصيص سيارة اسعاف والموافقة على انشاء حضانات اطفال بالمستشفى بالجهود الذاتيه من جانبه أعلن محافظة الغربية، سعيد مصطفى كامل، أنه يعمل على إنشاء مشروع عالمي بقرية صالحجر وقال إن المشروع يضم مركزا دوليا لتدريب المصريين والدول الإفريقية والعربية بهدف إعداد كوادر فنية في الآثار بالإضافة إلى فرع لكلية الآثار جامعة القاهرة ومتحفا عالميا لآثار المنطقة التي تقع على مساحة 50 فدان وقاعة للمؤتمرات وفندق ويشارك في المشروع جامعة القاهرة، ودول مانحة ومنظمات دولية وجامعات أجنبية مهتمة بالتراث المصري لافتا انه طالب بإجراء مسح أثري شامل للمنطقة بمشاركة العلماء وخبراء الآثار والأساتذة المتخصصين من كلية الآثار جامعة القاهرة لتحديد المساحات التي يمكن إنشاء المشروع عليها. وأكد كامل، تنفيذ المشروع يضع المحافظة على خريطة السياحة العالمية، ويفتح المجال لتوفير فرص التشغيل للخريجين الذين يحملون شهادات في فنون الترميم ويعمل على تنشيط وتنمية الحرف التقليدية والتراثية والصناعات المحلية مشيرا إلى أن اختيار قرية صالحجر يرجع إلى كونها إحدى عواصم مصر الفرعونية وموقعها الأثري الفريد وسط مناطق أثرية مهمة في محافظات الدلتا وقال علاء بدران، رئيس مركز ومدينة بسيون انه عقد لقاء شعبيا مع أهالي وأبناء قرية صالحجر منذ ايام قليلة للاستماع إلى مشاكلهم وفتح حوار معهم لحل هذه المشاكل حيث تم الاتفاق مع مدير مديرية الصحة بالغربية علي دعم المركز الطبي لتنظيم الأسرة بالقرية ودفن مخلفات ونفايات المستشفي ووحدة الغسيل الكلوي بالمدفن الصحي