أكد المهندس هانى ضاحى، وزير النقل، أمس الأول الأحد، اتخاذ إجراءات تصحيحية لتنفيذ لإنهاء المشروع القومى للطرق فى موعده أغسطس المقبل، من خلال زيادة ساعات العمل؛ لتصل إلى 24 ساعة يوميًّا وزيادة الإشراف، وسرعة حل المشاكل الهندسية التى عاقت التنفيذ لفترات طويلة. وأضاف وزير النقل أنه اتفق مع رئيس الوزراء على زيادة عدد المعدات الخاصة بالمقاولين وزيادة فرق العمل وتشكيل فريق عمل من الوزارة؛ لمتابعة التنفيذ على مدار 24 ساعة؛ لحل أى مشكلات على الطبيعة، وعقد اجتماع أسبوعى مع الشركات المنفذة وهيئة الطرق والكبارى؛ للمتابعة التنفيذية. المشروع القومي للطرق.. وعود لا توجد على أرض الواقع وعلى الرغم من تأخر وزارة النقل في التحرك في خطط المشروع الذي انطلق في أغسطس الماضي، إلا أن تصريحات الوزير السابقة مجرد وعود لا وجود لها على أرض الواقع. يذكر أن "المشروع القومى للطرق" ضمن برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسى لإنشاء طرق جديدة بأطوال 3300 كم، منها 1300 كم تنفذها الهيئة العامة للطرق والكبارى، و1200 كم تحت إشراف القوات المسلحة، و800 كم تحت إشراف وزارة الإسكان، كأعظم إنجاز من نوعه فى تاريخ الطرق المصرية إذا ما تم الانتهاء منه فى الوقت المحدد، وهو أغسطس المقبل، بمستوى الجودة العالمية. ولكن المفاجأة أنه بعد مرور نحو 5 أشهر من بدء تنفيذ المشروع، أظهرت التقارير التى تلقتها وزارة النقل عن معدلات أداء العمل للمرحلة الأولى أنه لن يتم الانتهاء من التنفيذ فى الموعد المقرر، وأن النسب التى تم تنفيذها فى المشروع حتى الآن لا تتجاوز 3٫5% للطرق المسندة للشركات المتعاقدة مع هيئة الطرق والكبارى، ونسب إنجاز الهيئة للطرق المكلفة بها ما بين 2 و4%، فيما وصلت نسبة الإنجاز فى الطرق التى تتولى تنفيذها القوات المسلحة 40%. وحين خرج وزير النقل أمس الأول ليؤكد الانتهاء من المشروع في غصون 4 أشهر فقط، انتقدته كافة الجهات التابعة للوزارة، حيث أكد العمال في الطرق والكباري خلال صفحتهم على الفيس بوك أن نية الوزارة لرفع طموحات الشعب بإمكانية تنفيذ المشروع في غصون 4 أشهر فقط أمر مستحيل. "الطرق والكباري" تؤكد عدم قدرة النقل على الانتهاء من المشروع في موعده.. والنقل تنفي يقول الدكتور على سليم، الاستشاري بقطاع الطرق والكباري، إن التقارير التى تلقتها الوزارة عن معدلات أداء العمل فى المشروع، والتى تشمل تنفيذ 17 طريقاً للمرحلة الأولى تؤكد أنه لن يتم الانتهاء من تنفيذها فى الموعد المحدد. وكشف سليم عن أهم معوقات تنفيذ المشروع في وقته، وهي تعثر إجراءات نزع الملكية ونقص مادة "البيتومين" التى تستخدم فى رصف الطرق، بالإضافة إلى انشغال الشركات المشاركة فى المشروع بمعداتها بمشروعات قومية أخرى، وأبرزها المقاولون العرب، الأمر الذى أدى إلى لجوء هذه الشركات إلى استيراد معدات جديدة، فضلاً عن استيراد كميات جديدة من مادة "البيتومين"؛ للمساعدة فى رفع نسب الإنجاز فى تنفيذ مشروع الطرق. وتابع أن "الجميع يأمل أن ينتهى المشروع في موعده المحدد في أغسطس المقبل، وأن يكون المشروع وفقًا لمعايير الجودة العالمية"، لافتًا إلى أن التخوف الحقيقي من أن تنهي الوزارة المشروع في غصون ال 4 شهور باستخدام أدوات وخامات رديئة، وهو ما يؤدي إلى انهيار الطرق في فترة زمنية أقل من عمرها الحقيقي. فيما رد محمد عز مستشار وزير النقل بأن الوزارة وضعت جدولاً مضغوطاً للانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى للمشروع القومى للطرق فى موعدها المحدد، مؤكداً أن بعض الشركات المسند إليها عدد من مراحل شبكة الطرق الجديدة تشارك بمعداتها فى مشروعات قومية كبرى، وخلال شهر سيتم استخدام كل المعدات بالمشروع. وأكد أنه تم إقرار عمليات صيانة عاجلة للقطاعات التى تحتاج صيانة بشبكة الطرق التابعة لكل منطقة، والبدء فى التنفيذ بصفة عاجلة، مع تقديم برامج زمنية محددة يتم من خلالها تحديد مواعيد الانتهاء من كل طريق وإجراء المتابعة الدورية له، بسبب تعرض الطرق للإهمال خلال الفترة الماضية بسبب الحمولات الزائدة من سيارات النقل الثقيل.