من مواليد 24 مارس 1978، رفض حضور مقابلة مع المخابرات الإسرائيلية أبلغ بها في أبريل من عام 2011 الماضي، قائلا " أنا ولدت حراً ولن أذهب إلى السجن طواعية واحتجاز حريتي واعتقالي هو اعتداء على هويتي"، بطل معركة الأمعاء الخاوية فهو الذي سجل حالة نادرة في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة في السجون الإسرائيلية بإضرابه فرديا عن الطعام مدة 65 يومًا، وبدأ حياته السياسية مبكرا خلال دراسته الجامعية منتميا إلى حركة الجهاد الإسلامي، وكان أول اعتقال له من قبل السلطة الفلسطينية بتهمة التحريض بالتعدي على رئيس الوزراء الفرنسي ليونيل جوسبان بالحجارة لدى زيارته جامعة بيرزيت عام 1998 .. إنه "خضر عدنان". أنهى مرحلتي الدراسة الأساسية والثانوية العامة في مسقط رأسه عرابة، حيث اجتاز المرحلة الثانوية بتقدير جيد جدا عام 1996، والتحق بجامعة بيرزيت في مدينة رام الله، وحصل عام 2001 على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، ثم التحق ببرنامج الماجستير (تخصص الاقتصاد) في نفس الجامعة، اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي أثناء الدراسة الجامعية، وأمضى في الاعتقال الإداري (بدون لائحة اتهام) أربعة أشهر، ثم اعتقل مرة أخرى لمدة عام، تكرر اعتقاله بعد مرحلة الدراسة أكثر من عشر مرات يزيد مجموعها على ست سنوات، كان بينها الاعتقال ما بين 03/05/2004 و11/04/2005، حيث خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 28 يوما احتجاجا على وضعه في عزل انفرادي، ولم يوقف إضرابه إلا بعد الاستجابة لمطلب نقله إلى أقسام السجون العادية مع باقي الأسرى. اعتقل ثانية لدى السلطة الفلسطينية في أكتوبر 2010، وأمضى 12 يوما في السجن أضرب خلالها عن الطعام، كان الاعتقال الأشهر بالنسبة لخضر عدنان في 17 ديسمبر 2012، وهو الذي خاض فيه أشهر وأطول إضراب فردي عن الطعام في السجون الإسرائيلية احتجاجا على اعتقاله الإداري دون تهمة، واستمر الإضراب 65 يوما ثم انتهى بتحقيق مطلب الإفراج عنه بتاريخ 17 أبريل 2012. فتح خضر الباب أمام الإضرابات الفردية فتبعه الكثير من الأسرى الإداريين، نشط القيادي الفلسطيني بعد الإفراج عنه في فعاليات التضامن مع الأسرى والأسرى المضربين، والفعاليات السلمية حتى اعتقلته قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مطلع يوليو 2014 مرة أخرى في كمين نصبته عند حاجز جنوب مدينة جنين، على خلفية إشادته في تصريحات مختلفة لوسائل الإعلام بالمقاومة الفلسطينية التي تتصدى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. بدأ معركة الأمعاء الخاوية قبل تاريخ الاعتقال بأشهر قليلة، حيث شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في قرية عرابة، حينها شعر خضر عدنان أن الاعتقالات أصبحت قريبة وقد تطاله، قال حينها " في ليلة من الليالي حاول الاحتلال اعتقالي ولم ينجح، قام بعد ذلك بإرسال تبليغ لي بالاعتقال، قمت بتمزيقه ومنذ ذلك الحين اختفيت عن الأعين حيث أمضيت عدة أشهرا بعيداً عن العيون، خلال اختفائي توفيت جدتي، وشاركت بالجنازة، وكان شعور الناس اتجاهي بتوخي الحيطة والحذر كوني رفضت أمر الاحتلال باعتقالي، وخلال يوم الاعتقال داهم الاحتلال بعشرات الجنود، مدججين بالأسلحة والأقنعة منزل خضر الذي يسكن معه فيه، أمه وأبوه وزوجته وبناته، ويقول خضر "تم اعتقالي بطريقة لا تخلو من الاهانة تم شتمي وضربي وإرهاب زوجتي وأمي وأطفالي، وكذلك ركلي وضربي والدوس علي بأقدامهم". ذكر خضر عدنان عن تفاصيل إضراب ال 65 يوما لحظة بلحظة، رغم كل المعاناة والارهاق والتحقيق المتواصل وطرق التعذيب المختلفة من قبل الاحتلال، نسردها هنا : في الليلة الأولى من اعتقالي تم وضعي في سجن مجدو، وفي اليوم الثاني تم نقلي لسجن الجلمة، وكان التحقيق عبارة عن شتائم وإهانات، بعد 3 أيام من التحقيق حيث التزمت بالصمت دون طعام، تم وضعي في سجن الرملة، وبعد 10 أيام تم استجوابي ولم أتعاون معهم، في اليوم 23 من الاضراب تم إصدار قرار باعتقالي اداريا، وهنا شعرت بثقل أكبر، حيث أصبح شعاري الاضراب من أجل الحرية، أذكر في اليوم ال 38 أنني عانيت صداع شديد وآلاماً حادة في المعدة، وقد وصل عدد المرات التي تقيأت فيها إلى عشر مرات في اليوم الواحد، استمر الحال هكذا حتى يوم ال 58 حينها تم أخذي إلى المستشفى وإعطائي مسكناً للآلام، في هذه الأيام شعرت بلحظة الفراق مع الدنيا بعد اليوم 58 وحتى اليوم ال 65 أصبحت بصورة أفضل من الأيام السابقة وقد شعرت بقرب النصر على الاحتلال". خاض الأسير عدنان في يناير الماضي إضراباً تحذيرياً عن الطعام لمدة أسبوع احتجاجاً على تمديد اعتقاله إدارياً لستة شهور جديدة، وأفضى إضرابه إلى تخفيض مدة حكمه الإداري إلى 4 شهور، إلا أن مصلحة سجون الاحتلال نقلته من سجن هداريم إلى سجن جلبوع شمال فلسطينالمحتلة، حيث قالت زوجة الأسير "إن المحامي أبلغها أن زوجها تم قمعه ونقله من سجن هداريم إلى سجن جلبوع، في إطار خطوات تنكيلية تنتهجها مصلحة سجون الاحتلال، لمنع استقرار الأسرى والحد من نشاطهم ."