يواجه المرضي الفقراء والمعدومين المآسي داخل مستشفى صدر طنطا التى اصبحت خارج الخدمة وتشهد تدهورا مستمرا سواء من عدم توافر العلاج المناسب والكافي للمرضي مرورا بتعطل وتلف معظم الأجهزة الطبية مثل الاشعة والتحاليل ورسم القلب وغيرها رغم شرائها بملايين الجنيهات لهذا الغرض وهو مايضاعف من سوء حالة المرضي. مسعد ابو الخير، مدرس، قال "المستشفي الذي يخدم اعداد غفيرة من المواطنين، أصبح عاجزا عن القيام بمتطلبات الآلاف من المرضي لتواضع امكانياته وتدهور حالته بعد أن هجره عدد كبير من الأطباء المتميزين بسبب ضعف الامكانات، وأصبح مجرد مبني خرساني مهجور يأوي الحيوانات الضالة والخارجين عن القانون ممن اتخذوه وكرا لتناول المخدرات". أضاف سعيد غلاب، موظف بمستشفى الصدر، نفتقر لجميع الخدمات العلاجية، فالمستشفى غير مجهزة لاستقبال الحالات الحرجة والتي يتم نقلها إلي مستشفيات المحلة او المنصورة، وهو ما يمكن أن يكلف الكثير من المرضي ثمنا غاليا لذلك لأنه في معظم الاحيان يكون عنصر الوقت مهما لإنقاذ المريض صاحب الحالة الحرجة". وأشار قطب ابراهيم الزواوى، عامل بمستشفى الصدر بطنطا، إلى معاناتهم من نقص حاد في الأجهزة والمعدات الطبية للكشف عن الحالات المرضية والحرجة، وأيضا اختفت منه الأدوية التي يتم صرفها من وزارة الصحة لتوفيرها للمرضي بالمجان. ومن جانبه اكد سعيد مصطفى كامل، محافظ الغربية، انه قام بإحالة مديرة مستشفى الصدر بطنطا، وإحالتها للتحقيق وإعفاءها من عملها، وكلف وكيل وزارة الصحة بالغربية باختيار مدير آخر لإدارة المستشفى، وذلك للإهمال وعدم تلبية احتياجات المرضى كما أصدر توجيهاته أيضا بالتحقيق مع الاخصائى النوبجى لعدم تواجدة بالمستشفى أثناء جولته المفاجئة مساء أمس للتحقيق فى شكاوى المواطنين الذين يعانون الاهمال داخل المستشفى.