انتهت قوات الأمن من مهامها فى إغلاق مقاهي منطقة البورصة بعد أيام من الشد والجذب بين قوات الأمن وعمال مقاهي منطقة وسط البلد. جاء هذا بعد قرار رئيس الحي بإغلاق المقاهي غير المرخصة على الرغم من مطالبة أصحاب تلك المقاهي بتقنين أوضاعهم مراراً وتكراراً دون رد.. فيما انتقلت "البديل" لترصد ساعات قليلة عاشها أصحاب تلك المقاهي بعدما داهمت قوات الأمن المقاهي، وقامت بتكسير محتوياتها وغلقها بالشمع الأحمر ونشر قواتها على أبواب المقاهي؛ لإجهاض محاولات أصحاب المقاهي للعودة للعمل مرة أخرى. يقول عصام الشريف، صاحب أحد المقاهي بمنطقة البورصة، إن ما حدث هو تنفيذ لقرار رئيس الحي الذى وجه لنا كلمة "اخبطوا راسكم فى الحيط" بعدما طالبنا بمقالبته لتقنين أوضاعنا. وتساءل الشريف: هل غلق مقاهي البورصة التى هى مصدر رزقنا الوحيد من ضمن إنجازات المؤتمر الاقتصادى الذى أقيم بشرم الشيخ؟! موجهاً كلمته للسادة المسئولين بأن هناك الآلاف سيتم تشريدهم فى حالة غلق تلك المقاهي، وأن ما يحدث هو الزج بالمواطنين البسطاء لجلب رزقهم بطريقة غير مشروعة. وقال محمد الشريف الشهير ب "أبو تريكة" وأحد العمال بأحد المقاهي إن السادة المسئولون يعملون بكل طاقتهم لدهس المواطنين البسطاء الذين يعتمدون فى مصدر رزقهم على المقاهي، فهل هذه هى وعودكم بتلبية مطالب الشعب؟! وأضاف أنهم فوجئوا أمس الأربعاء بقوات الأمن تداهم المقاهي، وتقوم بتكسير جميع محتوياتها دون أسباب أو حديث، ثم نشروا قواتهم لإجهاض أي محاولة للتعبير عن الرأى أو رفض ما يحدث أو حتى المناقشة، مؤكداً أن منطقة البورصة يعمل بها ما يقرب من 900 إلى 1000 عامل، رزقهم يومي، وأن غلق المقاهي سيتسبب فى تشريدهم. وقال سامي عبد الكريم صاحب أحد المقاهي المغلقة بمنطقة البورصة "توجهنا للحي أكثر من مرة نطالبهم بتقنين أوضاعنا، وكان الرد فى كل مرة هو غلق مصدر رزقنا"، وأضاف أن أصحاب المقاهي والعمال سيصعِّدون الأمر، ولن يظلوا مكتوفي الأيدى أمام ما يحدث من الحكومة فى حق رزقهم، مضيفاً أن "الحكومة تريد النهوض بالاقتصاد كما تدعى، فهل من المعقول أن يقوموا بتشريد كل هذه العمال لأسباب لا نعلمها حتى الآن؟".